الزيارات الميدانية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بالنيابة في أرجاء المنطقة، ولقاءات المودة والتفاؤل مع المواطنين، يضرب بها المثال الناصع الأروع لقوة التلاحم بين حكومة خادم الحرمين الشريفين وبين الشعب، وأعطى من خلالها درساً من دروس صناعة الأوطان وتعظيم مكتسباتها، فقد ترجمت الزيارات الميدانية، قوة الارتباط والقرب، والانسجام بين القيادة والشعب، والتي تتضاعف في كل عهد صلابة وتأثيراً، في ما تمثّله من ركيزة أساسية في كل تطلعات التنمية والنهضة والحضارة.
إشارات بليغة أعطتها مفرزات هذه الزيارات، التي أبانت بكل وضوح ما هي الثوابت في وطننا، وما هي المتغيرات، لترسم بوصلة المرحلة التاريخية المقبلة، التي تبشّر بنهضة تنموية كبرى، بقيادة ورؤية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ومساندة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيَّده الله-، وأول الثوابت وأعظمها التي شددت عليها القيادة الرشيدة - أعزها الله-، أن المواطن سيظل على قمة الأهداف، وأنه غاية التنمية ومحركها.
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بالنيابة مؤخراً, مقر شركة «معادن وعد الشمال للفوسفات» ضمن برنامج زياراته الميدانية، دليل واقعي على هذه الإشارات، وعلى أن تحقيق طموحات المواطن في العيش برفاهية، وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، ستبقى أولاً وثانياً وثالثاً، وقبل كل شيء، كما أن دعمه لمنظومة العاملين في مدينة وعد الشمال من الشباب، بقوله: «نفخر فيكم جميعاً، وأنتم من يعوّل عليه، شباب الوطن هم من يعوّل عليه، وأنتم الرهان الحقيقي لسمو سيدي ولي العهد» يؤشر على مدى أهمية التحفيز والتشجيع وتقوية دورهم في تحقيق الأهداف العامة والخاصة التي تطمح لها القيادة الرشيدة، وأنه لن يتحقق شيء إلا بتعاونهم وتكاتفهم وولائهم وإخلاصهم لهذا الوطن العزيز وقيادته الغالية.
أما المتغيرات، فقد مثَّلها حرص سموه على تفقد هذا المشروع المهم والحيوي، ما يعطي دلالة واضحة على عزم وطننا على تطوير قطاع التعدين بوصفه الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، وذلك بعمل متسارع وجهد مضاعف، على أسس قوية مبنية على التأثير والابتكار والإبداع، وتؤشر الزيارة الميدانية لمدينة وعد الشمال على أن كل ذلك سيأخذ اهتماماً متزايداً في الأيام المقبلة على صدارة خطط العمل الوطني الهادفة، بأن تكون المملكة ثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم مع حلول عام 2040م.
تفقُّد سمو الأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز جاء لتتواصل الإنجازات في هذه المدينة العملاقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وتؤكد عزم قيادة الوطن على تنفيذ رؤية ثاقبة، وتجسيد بيئة خصبة، في ظل المتابعة الشخصية والمباشرة من سمو أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، بفكر ورؤية إستراتيجيين لسمو ولي العهد، تعتمد على مكامن هذا الوطن وقدراته الفريدة، وهو ما يبث تفاؤلاً عريضاً وثقة غير متناهية بأن وطننا يمضي بكل عزيمة وإصرار نحو تعظيم مكتسبات هذا الوطن وأبنائه، ومنحه المكانة اللائقة، وتثبيت نموذجه التنموي القوي والملهم.