إن دور الإعلام السعودي في نشر المعلومات وتثقيف المجتمع لم يتوان في السعي نحو العمل بدأب في شفافية المعلومة وصدق وسرعة الإعلام، كما أنه لم يتكاسل عن تطور ذاته، وجعله في أفضل ثياب إعلامية موثقة وصادقة تليق بمكانة المملكة الإعلامية. ومنذ إعلان سمو ولي العهد عن رؤية المملكة 2030 في الخامس والعشرين من أبريل لعام 2016م ورسم أهداف المستقبل كخطة اقتصادية للمملكة بعيداً عن النفط، وكخطة تعليمية تجعل التعليم أفضل وذا قيمة أعلى، وأيضًا كخطة إعلامية مستنيرة في ظل التطور الرقمي.
وتعال معي عزيزي القارئ في جولة مقروءة حول الإعلام السعودي وتطوره تحت مظلة رؤية المملكة 2030:
أولاً: هناك وعي للإعلاميين في المملكة بدورهم في تشكيل المواقف تجاه المرأة بما يتماشى مع رؤية 2030 في إطار نظرية المسؤولية الاجتماعية، حيث إن المؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها الإعلاميون السعوديون تدعم صورة المرأة بما يتماشى مع رؤية 2030 بدرجة كبيرة، فقد كان هناك اهتمام إعلامي حول تشكيل صورة المرأة بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بنسبة كبيرة تصل إلى 77.9 %، كما أن الإعلام الرقمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي جاءت في طليعة وسائل الإعلام التي تهتم كثيرًا بالمرأة، تليها القنوات التلفزيونية.
ثانياً: أصبحت منصات الإعلام السعودي جزءًا من المجتمع بشكل أعمق، فأصبح اللإعلام السعودي لا يكتفي بنقل ما يحدث، في حين أنهم هم من صنع الحدث. والدليل أنه قد دعت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالسعي من خلال المركز إلى توفير بنية تحتية إعلامية وفق أعلى المستويات، وتقديم المواصفات الفنية العالمية للنهوض بالبث والإنتاج التلفزيوني في المملكة من خلال تأهيل كوادر متخصصة من الشباب السعودي وتوفير كل متطلبات واحتياجات القنوات التلفزيونية ومؤسسات الإنتاج الإعلامي في المملكة والشرق الأوسط.
ووفق رؤية المملكة 2030، لا يكتمل المجتمع الذي نسعى إليه دون تكامل أدوارنا، فكلنا لدينا أدوار نلعبها، هناك العديد من المسؤوليات تجاه مجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا أيضًا في الوطن الذي نسعى إليه، لذا نعمل كإعلام سعودي نزيه باستمرار لتحقيق آمالنا وتطلعاتنا، ونسعى جاهدين لتحقيق الإنجازات والمكاسب التي لن تتحقق إلا عندما يضطلع كل منا بمسؤولياته من المواطنين والشركات والقطاعات، وقد كان للإعلام السعودي إستراتيجيات تسمح بالانغراس الثقافي من خلال المعاونة في تشكيل تصورهم المعرفي.
ثالثاً: تشير خصائص المعالجة الإعلامية المتعلقة بدور المنصة الإعلامية السعودية في دعم برنامج التحول الوطني إلى اهتمام متزايد بتقديم المحتوى ذي الصلة، ويتسم الاهتمام بتكرار وتجانس اتفاقها مع الأحداث ذات الصلة لرؤية المملكة 2030 في الفترة الحالية، وكذلك وجود اتجاه واضح ومتسق في المعالجة الإعلامية لهذه المحتويات ومدى دعمها للبرنامج، وبالتالي فهذه الخصائص تسهم في وجود بيئة مناسبة لاختبار بعض فروض النظرية في ضوء تراكم التعرض للمحتويات المصاحبة للمجامع السعودي.
وختاماً إذا كان مجال الإعلام أحد أهم مجالات الحياة فإنه يعد المجال الأول في دعم ثقافة المجتمع السعودي والمسئول عن ثقافة المجتمع من خلال المطالعة لإنجازات المملكة، ونقل الأخبار والمعلومات، ودعم ثقافة المملكة ورؤيتها بكل مؤسساتها وقبل سنوات عدة كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد النقاب عن خطة إستراتيجية تهدف إلى تغيير اقتصاد المملكة، وتقليل اعتمادها على النفط، وتغذية مجتمع نابض بالحياة يتميز بجذوره القوية وأسسه القوية التي تؤكد أن الإسلام المعتدل فخر وطني وتراث سعودي وثقافة إسلامية، وهو ما يمثل هدف الإعلام السعودي الحر.