د.عبدالعزيز الجار الله
ذكرت جريدة الجزيرة أثناء نشرها تطوير المساجد التاريخية في منطقة عسير ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد، (30 مسجداً من أصل 130 مسجدًا). جريدة الجزيرة الجمعة -السبت 2-3 من سبتمبر 2022م.
عدد المساجد التاريخية المرحلة الثانية: منطقة الرياض 6 مساجد، مكة المكرمة 5 مساجد، منطقة المدينة المنورة 4 مساجد، عسير 3، ومناطق الشرقية والجوف وجازان مسجدان، ومناطق الشمالية وتبوك والباحة ونجران وحائل والقصيم على مسجد واحد.
وقد نشرت مقالين في الأعداد السابقة عن المساجد التاريخية في المدينة المنورة ومكة المكرمة، واستكمل اليوم: المساجد التاريخية في منطقة الرياض، ويبقى ضرورة تأصيل هذه المساجد من خلال ربطها تاريخياً وحضارياً مع طرز العمارة في جنوب غرب آسيا، كذلك مقاربتها من طراز البناء مع مساجد الشمال الأفريقي في الأقاليم الصحراوية الجافة، ومع طراز العمارة الإسلامية في المشرق العربي، حتى لا تكون المساجد التاريخية معزولة تاريخيًا عن طراز العمارة في العالم الإسلامي، كذلك الفصل التاريخي ما بين المساجد الأثرية، وبين المساجد التي تعود للتراث الوطني أقل من 200 سنة.
كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية مشروع مساجد الرياض في: 30 أغسطس 2022:
فقد أولت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية منطقة الرياض اهتمامًا كبيراً في العناية بمساجدها، حيث يعيد المشروع تأهيل وترميم 6 منها أولها:
- المسجد القبلي: جنوب حي منفوحة بالعاصمة الرياض، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1100هـ، ويُعد أقرب المساجد لقصر الإمارة القديم، وكان قد وسعه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأعاد بناءه عام 1364هـ، وتقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م²، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م²، كما ستصل طاقته الاستيعابية 440 مصليًا.
- مسجد الرميلة: في حي الظهيرة القديم بمدينة الرياض، يطلق عليه أحيانًا مسجد آل سلمه، وهو أحد أقدم المساجد التراثية، إذ يمثل تصميمه وطريقة بنائه أنموذجًا للطراز المعماري لمساجد الرياض القديمة، وتبلغ مساحته قبل الترميم نحو 1184.69 م²، وسترتفع بعد الترميم إلى 1555.92م²، كما سيرتفع عدد المصلين من 327 مصليًا إلى 657 مصليًا.
- مسجد العودة الواقع وسط حي العودة شمال مدينة الدرعية، فإنه يمثل أحد أقدم مساجد المحافظة، وكان بناؤه من الطين، ويقع جوار طريق الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتقدر مساحته قبل الترميم بنحو 794م²، وسترتفع بعد التطوير إلى 1369.82 م²، وسترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 510 مصلين إلى 992 مصليًا.
- مسجد القلعة: يقع بمركز الحلوة في حوطة بني تميم: من مساجد المنطقة الواقعة خارج مدينة الرياض يعود تاريخ إنشاء المسجد إلى عام 1250هـ، إذ سمي باسمه نسبة إلى قلعة الإمام تركي آل سعود، ولا زالت صلاة الجماعة تقام فيه حتى اليوم، باستثناء صلاة الجمعة التي توقف أداؤها فيه منذ 50 عامًا، وستبلغ مساحته بعد التطوير 625.78 م²، فيما سيبقى عدد المصلين فيه عند 180 مصليًا.
- مسجد الحزيمي التاريخي: يقع في شرق مدينة ليلى بمحافظة الأفلاج، يعود بناؤه لأكثر من 100 عام، تبلغ طاقته الاستيعابية 110 مصلين.
- مسجد الروساء: غرب مدينة المجمعة بمنطقة الرياض، كان بناؤه عام 1365هـ، وهو أحد المساجد القديمة بالمنطقة، وستصل مساحته بعد الترميم إلى 663 م²، فيما سيصل عدد المصلين 210، بعد توقف أداء الصلاة فيه، كما سيشهد تطبيق إستراتيجية صيانة مناسبة، ومعتمدة على الخبرات المهنية للمهندسين السعوديين الذين يتولون المشروع.