د.شريف بن محمد الأتربي
في اليوم الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام يحتفل الشباب في كل أنحاء العالم بيوم الشباب، هذا اليوم الذي بدأ الاحتفاء به قبل أكثر من 30 عاماً بهدف تركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر. وتعود فكرة هذا اليوم عندما اقترح مجموعة من الشباب الذين اجتمعوا في العاصمة النمساوية فيينا خلال الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي عام 1991م، فكرة يوم الشباب الدولي، حيث أوصى ذلك المنتدى بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.
وفي عام 1999م وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب -الذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في المدة من 8 إلى 12 أغسطس 1998- فيما يخص تعيين يوم 12 أغسطس بوصفه اليوم الدولي للشباب. ويتيح هذا اليوم فرصة للاحتفاء بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم الهادفة. ويتخذ الاحتفاء صورة مناقشة على غرار البث الصوتي على الإنترنت (بودكاست) من الشباب وإليهم. كما تنظم فعاليات تذكارية بشكل مستقل في جميع أنحاء العالم للتوعية بأهمية مشاركة الشباب في الحياة، والعمليات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
الهدف من يوم الشباب الدولي لعام 2022 هو إسماع الرسالة التي مفادها أن هناك حاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجنب ألا يتخلف أي فرد عن ذلك الركب. كما يُراد من هذه المناسبة كذلك إذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال، ولا سيما التمييز ضد كبار السن، مما يؤثر بالتالي في فئتي الشباب وكبار السن، فضلا ًعن آثاره الضارة على المجتمع ككل.
وفي المملكة العربية السعودية؛ ومنذ تولى خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم، وولي عهده الشاب الملهم القائد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وهم يولون شباب المملكة جل الاهتمام والتقدير، والناظر إلى دور الشباب في المجتمع السعودي داخلياً وخارجياً سيلحظ الفرق سريعاً، بل إن رؤية المملكة 2030 يقودها جيل واعٍ من الشباب تم إعداده وتأهيله للقيام بأعمال كنا نحسبها قديماً تستعصي على شبابنا، ولكن بفضل الله تعالى وبالدعم الذي يحصلون عليه من سمو سيدي ولي العهد تجاوز هؤلاء الشباب عنان السماء، ونثروا إبداعاتهم في كافة المحافل العلمية والرياضية والسياسية والمهنية والطبية، و... والتي تثبت كل يوم أن وجود القائد وقناعته بقدرة المحيطين به يعد أكبر معين بعد الله تعالى لتحقيق الأهداف.
وفي هذا الشهر الذي يحتفل به شباب العالم بيومهم، يحتفل شباب المملكة يوم 31 أغسطس بيوم ميلاد قائدهم وحبيبهم وأيقونة الإبداع وهازم التحديات، القائد البارع الذي لا ولن ينازعه أحد في تربعه على قلوب الشباب داخل المملكة وخارجها، إنه محمد بن سلمان أو ابن سلمان كما أحب أن أطلق عليه، فهذا الشبل من ذاك الأسد.
هنيئاً لنا بقائدنا الشاب الذي تتصدر أخباره وأعماله كافة الصحف ووسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، هنيئاً لنا بمن أعاد كتابة تاريخ المملكة بحروف من نور، هنيئاً لنا بكم سيدي وأدام الله عليكم الصحة والعافية.