سليمان الجعيلان
من الممكن أن تكسب دائماً في المكاتب ولكن من الصعب أن تنتصر كثيراً في الملاعب كما يفعل الهلال، ومن السهل جداً أن تنال الألقاب عبر الإعلام ولكن من الصعب أيضاً أن تثبتها وتؤكدها بلغة الأرقام كما يفعل الهلال، ومن المحتمل أن تتقدم بعدد الصفقات ولكن محال أن تتفوق بأرقام الصعود للمنصات كما يفعل الهلال، وبالإمكان أن تصل للمقدمة ولكن من المستحيل أن تواصل وتتربع على القمة كما يفعل الهلال، ومن الممكن أن تكسب القضايا وتعيش دور الأبطال ولكن من الصعب أن تشعر بثقة الكبار وتنتصر في الميدان كما يفعل الهلال، والسبب ببساطة لأنك لست الهلال..!.. هذه المقدمة وهذه الرسالة التي يفهمها ويعيها جيداً جميع خصوم ومنافسي الهلال داخل وخارج الميدان، أعتقد يفترض أن يدركها ويعيها قائد فريق الهلال سلمان الفرج ورفاقه لاعبو الهلال بأن تداعيات وتبعات قرار مركز التحكيم الرياضي بمنع الهلال من التسجيل فترتين ما هو إلا تحد جديد في طريق الهلال يُضاف لسلسلة تحديات قديمة استطاع الهلال مع توالي أجياله وتتالي نجومه أن يتجاوزها ويتخطاها وأن يصل إلى ما وصل إليه في تصدره وتربعه على عرش البطولات المحلية والقارية! وكذلك هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى قائد فريق الهلال سلمان الفرج ورفاقه لاعبي الهلال بأن مثل هذه الممارسات وتلك القرارات لم تكن عائقاً في يوم من الأيام أمام الهلال، بل على العكس تماماً كانت محفزاً ومشجعاً لإدارات الهلال المتعاقبة وأجياله المتتالية لبذل المزيد من الأداء والعطاء داخل الميدان للتغلب عليها وإحباط أهدافها وهو إيقاف مسيرة الهلال نحو تحقيق المزيد من البطولات والإنجازات! وأيضاً هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى قائد فريق الهلال سلمان الفرج ورفاقه لاعبي الهلال بضرورة المحافظة على ثقافة الهلال وهي اللعب والانتصار داخل الميدان وأن الهلال والهلاليين طوال تاريخهم ينظرون للأمام بعقلية وثقافة الكبار دون الدخول في وهم المظلومية ولعب دور الضحية لتبرير الفشل وتمرير الإخفاق أو محاولة الضحك على جمهور الهلال ببطولات وهمية خارج الميدان! وأخيراً هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى قائد فريق الهلال سلمان الفرج ورفاقه لاعبي الهلال بأن الهلال كان وما زال في الأمام وأنه الابن البار لكرة القدم السعودية وفرس الرهان في كرة القدم الآسيوية من خلال الملاعب وليس عبر المكاتب ولذلك اليوم المسؤولية كبيرة على سلمان ورفاقه لاعبي الهلالبان يؤكدوا ويثبتوا للجميع من داخل الميدان بأن ما يحدث داخل أروقة اللجان ويحصل عبر وسائل الإعلام لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصنع الأبطال لعل وعسى أن تصل الرسالة!
نقاط سريعة
** الجميع انتظر أن يكون بيان إدارة نادي الهلال بشأن قرارات مركز التحكيم الرياضي بخصوص قضية كنو أكثر شفافية وكشف لكل الحقيقة بداية من تحويل القضية من لجنة الاحتراف لغرفة فض المنازعات ومروراً بقرارات غرفة فض المنازعات ليلة عيد الفطر المبارك ثم بتأخير و تأجيل مركز التحكيم الرياضي إصدار القرارات ولكن للأسف هذا كله لم يحدث!
** وبالمناسبة لا يمكن وصف بيان إدارة نادي الهلال بشأن قرارات مركز التحكيم الرياضي بخصوص قضية كنو إلا بيان إعلان الاستسلام وهو ما يوحي بأن القادم سيكون أصعب وأقسى على الهلال أمام هذه الضعف الإداري الهلالي!
** يبدو بعد مضي جولتين من دوري روشن السعودي أن المنافسة على الصدارة ستكون شرسة بين فريقي الهلال باستقراره الفني والشباب بتعاقداته الجديدة.
** كالعادة ما زال التحكيم السعودي هو الحلقة الأضعف في دوري روشن السعودي!
** بالمناسبة إعادة وتعيين الحكم السابق عبدالرحمن العمري نائباً للجنة الحكام هو خطوة للخلف وتكريس لسطوة وسيطرة الحرس القديم على التحكيم!
** لم ولن يكون نادي الخليج الضحية الأخيرة أمام بعض اللجان الضعيفة!