«الجزيرة» - الرياض:
أعادت قرية سنام التراثية للزوار القادمين إليها من جميع أنحاء المملكة رونق الماضي، وشواهد الزمن القديم، عبر أسواقها الشعبية، وأكشاكها الثقافية التي تحتفظ بملامح الأيام الخوالي، وتشكُّلات أناسها، وتفاصيل حياتهم الراسخة في ذاكرة الزمن.
وتشكل «سنام» المصاحبة لنهائيات مهرجان ولي العهد للهجن 2022، مثالًا لإنغماس الماضي بالفعاليات الحديثة التي تشكل فرصةً لتوثيق الأزمنة القديمة، حيث تجتمع الذكريات في مشهد لا يكسر صمته إلا المقطوعات الموسيقية المعزوفة على أنغام الماضي في المسرح الذي يجمع نخبةً متنوعة من الفنانين السعوديين الشباب، وعددًا من الموهوبين والموهوبات في المجالات الفنية.
وفي وسط القرية الواقعة في عشيرة بمحافظة الطائف مجموعات من الأطفال الذين جذبهم الحضور والمكان وتناغم الفعاليات للاطلاع على ما غاب عنهم من قصص وحكايا تتعلق بالتقاليد والتراث الثقافي السعودي، في أجواء تحاكي تجربة العيش في تلك الأزمنة، عبر ممارسات اجتماعية واقتصادية تحاكي أنماط العيش القديم.
وتتيح القرية لزوارها من كبار السن فرصة استذكار كثير من التحولات، في موقع أخَّاذ يبرز الأجواء التراثية للمنطقة بمشاهد حيّة، وتصاميم إبداعية، وعدد من ممارسات الحرف اليدوية، وتصميم الأزياء، والفنون.
وتهدف فعاليات «سنام» إلى تسليط الضوء على ثقافة محافظة الطائف، وتمكين ودعم المواهب المحلية في رحلة داخل الأسواق الشعبية بطابع حديث ومميز، عبر إلهامهم في مختلف المجالات، ودفعهم للمشاركة بعرض مواهبهم واكتشاف إبداعاتهم.
وتستمر فعاليات القرية لمدة أسبوع، بعد افتتاحها يوم الاثنين الماضي، وتفتح أبوابها للزوار يوميًّا من الساعة 4 مساءً، حتى الساعة 12 صباحًا، لمختلف الزوار من العائلات والأطفال والأفراد.