عبدالرحمن التويجري - بريدة:
شهدت الفترة الحالية في موسم تمور بريدة التي تمتد إلى ما بعد أغسطس الجاري، الربع الأخير لخراف تمور السكري التي تعد الأشهر بين أصناف التمور وتجد رواجاً وإقبالاً من مستهلكي وتجار التمور، حيث يمثّل الربع الأخير لخراف تمور السكري اعتدال جودة التمور والأسعار بوجه عام، وهي الفترة التي يتفق على تسميتها الكثير من مزارعي النخيل وتجار التمور بـ «الخَرْفة الأخيرة» من موسم الحصاد. كما تشهد ساحة المزاد في مدينة التمور ببريدة هذه الأيام إقبالاً كبيراً من المركبات المحملة بكافة أنواع التمور والتي وصلت إلى مرحلة النضوج الكامل كتمور الصقعي والهشيشي والخلاص والونانة والمجدول والشقراء والمكتومي وغيرها من الأصناف، التي تمتاز بتصاعد وتنامي حالة الطلب، وتوفر المعروض، والجودة الملحوظة على التمور، بالإضافة إلى الأسعار المعتدلة، الأمر الذي يعكس الدقة الزمنية والمناخية، التي تعيشها النخلة خلال السنة.
وقد استقبل المهرجان أمس أكثر من 16 مليون عبوة بعد أن حقق أرقام متميزة في حجم المبيعات وعدد السيارات الواردة للسوق المحملة بأطنان التمور، وسط جملة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتوعوية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، في مدينة التمور ببريدة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان، أن المهرجان يحظى بدعم وتشجيع من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم, والذي يعتبر الداعم الأول لمهرجان تمور بريدة وكافة مهرجانات ومواسم المنطقة, مشيراً إلى أن المهرجان أوجد الكثير من فرص العمل، وحظي بإقبال آلاف الزوار، بالإضافة إلى الوفود الرسمية من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً على أن المهرجان يشارك فيها عدد من الجهات الحكومية والاجتماعية والأهلية ذات الاختصاص، كما يقدم عدداً من الفعاليات الثقافية والترفيهية والاجتماعية التي تلامس طبقات المجتمع، وسيستمر بيع التمور بالسوق حتى نهاية الموسم والذي تمتد شهرين.
يذكر أن مهرجان التمور ببريدة الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة، يقام على هامشه جملة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتوعوية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية والأسر المنتجة والحرفيين.