هكذا هي الحياة نزول وارتحال لا تدوم لأحدٍ أبداً يومك موعود ورزقك مكتوب والحقيقة التي تشير إليها النصوص الشرعية من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تؤكد شمول معنى الرزق في الإسلام الأمور المادية والمعنوية.
لقد ذكر لفظ «الرزق» في القرآن الكريم 123 مرة، وكما جاء بمعنى الرزق المادي من مال وطعام ومطر، جاء بمعنى معنوي في أكثر من موضع، كمعنى الثواب في قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} آل عمران/ 169، أي : يثابون على ما قدموا من أعمال وتضحيات.
فأنت لن تعيش على هذه البسيطة خالداً مخلداً بل هي أيام وليالٍ وستنتهي ويقال عنك فلان قد مات لذلك لا تندم على ما فاتك...
قطار الزمن يسير ولن يتوقف وستصل إلى وجهتك وهي المصير المحتوم الذي ينتظره كل منا, عش حياتك حامداً لله شاكراً له على ما حباك من نعمٍ ظاهرة وباطنة وأولها نعمة الإسلام, فإن نعمة الإسلام نعمة من أجل النعم وأوفاها وأعلاها، ويجب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها أن يحمد الله سبحانه وتعالى ليل نهار على تلك النعمة الكبرى إذ جعله جل وعلا من أهل التوحيد الخالص والدين الحق.
والمسلم يجب أن يكون دائم الشكر على نعمة الإسلام متفائلاً بالخير ومتعايشاً مع من حوله بالرفق وبالتي هي أحسن غير متضجرٍ من متاعب الحياة يبعث البشر والفرحة والابتهاج في من حوله فبذلك سوف يرى كل شيءٍ أمامه جميلاً, لذلك لا تيأس فإن اليأس والقنوط ليس من صفات المسلمين, فتقبل كل ما يمر بك برحابة صدر وشكر.
تذكر ما هو جميل لديك واجعل نظرتك للآخرين نظرة تفاؤل وأمل وفقني الله وإياكم لكل خير...