عبدالعزيز بن سعود المتعب
الشاعر العذب عبدالله الحربي أحد الأصدقاء الأعزاء منذ أيام الدراسة في جامعة الملك سعود، يكتب قصيدته دائماً برومانسية وشفافية مؤثرة -من القلب للقلب- أخذته مشاغل الحياة كرجل أعمال ناجح وغير متفرّغ، عن الشعر كثيراً، ورغم عدم رغبته في النشر، إلاّ أنني (وأتمنى ما تكون ميانتي شينة) أحببت أن أنشر آخر قصيدة بعثها لي من مدينة باريس في فرنسا قبل أيام، ليشاركني محبو الشعر الاستمتاع ببوحه، وهي أول مرة ينشر فيها (وإذا زعل توسطوا لي عنده):
باريس يا بوسعود (والشانزليزيه)
ماعاضني في نجد والّلي سكنها
(والهايدبارك) بلندن البال مافيه
إلاّ غلا من لاسلا البال عنها
وجنيف مرّيته على (الّليك) أناديه
كنّه اقبالي اللي حياتي فتنها
(وبلكاروازيه) بكان في حلمي أوحيه
بهمساتٍ أغلى من الجواهر ثمنها
يقول وينك؟ قاطعٍ قلت لبّيه
يا عيونه اللي وسط قلبي وطنها
الوقت يقصي من تحبه ويدنيه
ذَا قول مجرِّب دنيته ممتحنها
ولو هو بكيفه كان كفّك بكفّيه
ما يغيب عنّك بالخَفَا أو عَلَنها
يا حب عمره حاضره مثل ماضيه
يا واحدٍ بالقلب يأمر وينهى
قبل الندم من بعد حزّة حَرَاويه
وليالي عمر الناس ماأحدٍ ومَنها
ما غيرك بعد الله مخلوقٍ أرجيه
من قبل جسمي ينوضع في كفنها