مرثية في العقيد نافع صالح المطيري -رحمه الله:
وين أنت؟ يالّلي كلّنا فاقدينك
وين أنت؟ يالشامخ بطيبك ومبداك
وين أنت؟ يالّلي مايسابق يمينك
إلى ألتقينا.. غير ضحكة محيّاك
وين أنت؟ ماهي عادتك خابرينك
إلى أجتمعنا يابوفارس.. لقيناك
كل العيون دموعها تقول : وينك؟
وكل السوالف عنك.. تقل إنتحرّاك
أفتّح عيوني.. وويني.. ووينك
وأغمض عيوني من الحزن وألقاك
ماكنّ حال الموت.. بيني وبينك
من وين ما صدّيت.. هالدمع ناداك
قبل أمس تحضن روسنا في يدينك
وتحب رؤسٍ.. طالت..بفعل يمناك
واليوم حنّا.. اللّي نقبّل جبينك
بالدمع غرقى كلّنا.. يوم فرقاك
بدموعنا.. نعجن من الحزن طينك
دمعٍ.. يسابق ذكرياتك وذكراك
لكن عزانا.. كلّنا.. مقتفينك
ولحدٍ ذكر من قبل.. خلّد بدنياك
وطيبٍ بذلته.. من بداية سنينك
وذكرك وحب الناس من حب مولاك
وعمرٍ.. قضيته دون دارك ودينك
خدمة وطن يفخر بمثلك وشرواك
أي والله.. إنّا كلّنا.. فاقدينك
سرى علينا الحزن من عقب مسراك
وبقلوبنا.. لو بالثرى دافنينك
وبقلوب من حبّوك.. والحب يزهاك
** **
- صنيتان المطيري