وكالات - بغداد:
رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، بدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى.
ويأتي ترحيب الأمم المتحدة، بعدما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، وذلك بعد ساعات من محاولات أنصار اقتحام القصر الجمهوري والبرلمان والمنطقة الخضراء في بغداد.
ودعا مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية أوقعت 23 قتيلاً.
وقالت مصادر محلية إن أنصار الصدر بدؤوا الانسحاب من المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية، وبدأت حركة المرور في العودة تدريجيًا إلى طبيعتها.
وكان الصدر أعلن بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.
وكانت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة تجددت في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء.
وكشفت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلاً وما يزيد على 500 جريح.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد الثلاثاء، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.
واستجاب أنصار التيار الصدري لدعوة الصدر إلى الانسحاب الفوري من الشارع وإنهاء الاحتجاجات التي عمت مناطق واسعة من البلاد.