الجزيرة - بيروت:
طالب سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت وليد بخاري الحكومة اللبنانية بترجمة التزاماتها تجاه دول الخليج إلى واقع سياسي ملموس، والقيام بكل واجباتها نحو منع ووقف الأنشطة السياسية والتحريضية تجاه السعودية ودول الخليج، التي تهدد منظومة الأمن القومي العربي. ونوه بخاري، خلال زيارته وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي بخطورة وتداعيات السياسات العدائية والتحريضية التي تنطلق من لبنان تجاه السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فيما لفت مولوي إلى الحرص على أمان المجتمعات العربية في إطار رؤية موحدة لأمن عربي مشترك، معتبرا أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف إلى جانب لبنان دائماً، وطالما أن السعودية بخير فإن لبنان بخير. وتقدم بخاري بالشكر والتقدير لوزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، لما يبذله من جهود انعكست إيجابيا على آلية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، خصوصا في المجال الأمني، وأكد أن الجهود الدبلوماسية للمملكة تهدف إلى تأمين شبكة أمان دولية مستدامة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار لبنان ووحدته. ودعا بخاري الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة استكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية وضبطه وتسليمه للسلطات الأمنية في المملكة، كونه مطلوبا أمنيا لديها، كاشفا التقدم بمذكرة دبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية اللبنانية استكمالا للإجراءات في هذا الشأن.
وأكد السفير وليد بخاري أن جهود المملكة في مجال مكافحة آفة المخدرات تكشف حقيقة حجم التحدي الذي تواجهه ا المملكة حفاظا على أمن المجتمعات وحماية، وقال: ونحن إذ نثمن الجهود المبذولة من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة، مثل شعبة المعلومات وقوى الأمن الداخلي، بتوجيه ومتابعة وزير الداخلية اللبناني، لأننا فعلا لمسنا أن هناك عمليات نوعية انعكست بإجراءات دقيقة ومميزة في مجال مكافحة المخدرات، ندعو أيضاً السلطات اللبنانية إلى المزيد لتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك في كافة مجالات مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المنظمة المرتبطة بها.