البلاد العربية مأزومة جراء اختراقها من قبل مَن هم الأشد عداء لدينها وعروبتها وما صار من خلال تلك الانقلابات العسكرية التي ليست إلا من وحي أولئك الأعداء بدليل ما صار من نتائجها المذلة والمهينة والمدمرة مما أفقدت تلك الشعوب كل أسباب الأمن والأمان فضلاً عما سببته من حروب أهلية دفعت بالأعداد الكبيرة من مواطني تلك البلدان إلى الهجرة إلى بلدان أخرى ولتعيش المعاناة ومصاعب حياة الغربة بسبب البعد عن الأوطان فيما البلدان العربية الأخرى المسكونة بالأمن والأمان والطمأنينة في كل يوم جديد من أسباب التطور المتلاحقة والمحققة للمزيد من الرخاء والرفاهية لشعوبها الآمنة المطمئنة. إن أعداء الإسلام والعرب والمسلمين لن يكفوا ولن يكتفوا فهم إلى المزيد من عبثهم في هذا البلد العربي أو ذاك وتلك الشعوب المغلوبة على أمرها لاسيما بعد أن صيروها مجرد ساحات للعبث والفوضى بما وصل إلى حد فقدها هويتها العربية أو تكاد فهل من أمل في عودة الرشد إلى من فقدوه جراء التبعية للأعداء؟ هذا ما يرجوه كل عربي مخلص ومحب لأشقائه في تلك البلدان العربية الشقيقة لاسيما بعدما صار يلوح في الأفق من مخاطر قد تأتي بالمزيد منها مما يتطلب توحد العرب واجتماع كلمتهم وحتى لا يكونوا مجرد صيد سهل لهذا الطامع أو ذاك من قوى الصراع العالمية وقبل أن يؤكلوا كما أكل الثور الأبيض.