وكالات - طرابلس:
انسحبت قوات مسلحة تابعة لرئيس الحكومة المعينة من قبل البرلمان فتحي باشاغا من معسكر 7 أبريل ومنطقة بوابة جبس، جنوب طرابلس فيما سيطرت قوات داعمة لحكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة على المعسكر والمنطقة المذكورين، يشار إلى أن اشتباكات مسلّحة كانت اندلعت بين المليشيات الموالية للدبيبة وتلك الداعمة لباشاغا، ليل الجمعة السبت، واستمرت حتى فجر الأحد.
وشهدت العاصمة على مدى ساعات أسوأ قتال منذ عامين، ما أعاد شبح الحرب ثانية إلى المنطقة، حيث حصدت الاشتباكات التي تحولت إلى حرب شوارع، 23 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب. فيما تقاذف المسؤولون الاتهامات المتبادلة.
وتدور مواجهة منذ أشهر بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد، من أجل استلام السلطة، في حين تدعم الميليشيات كل طرف، ما يزيد الطين بلة. يأتي ذلك فيما ألمح رئيس الهيئة العليا لقوى التحالف الوطنية توفيق الشهيبي، إلى احتمال بدء تفاوض غير مباشر محتمل بين باشاغا والدبيبة. واعتبر أن الوضع في البلاد قد يتجه خلال اليومين القادمين إلى مسار التفاوض غير المباشر بين رئيسي الحكومة المتنافسين، إلا أن الشهيبي لم يكشف المزيد من التفاصيل.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأطراف الليبية إلى الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي وعدم استخدام القوة لحل الخلافات. وأفادت وكالة الأنباء الليبية بأن ذلك جاء في بيان صادر عن الناطق باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك، مشيرة إلى أن غوتيريس أعرب عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعي الحميدة والوساطة لمساعدة الجهات الليبية على رسم طريقة للخروج من المأزق السياسي، الذي يهدد الاستقرار الليبي.