عبدالمحسن بن علي المطلق
تعودنا من (الجزيرة.. الرياضية) أن تذيقنا طعمًا آخر سواء من بعد نهاية الدوري وبالأخص في استقباله باستقبال يليق بقادم..»يتجدد» كل بدء عام مع ما يتجدد بالمجتمع من أنسطة- التعليم.. مثلاً.
وهي بهذا الصنيع تزيد من المتعة وتشعل وجه المنافسة وتجعل للموسم حضوره ولا عجب..
فهي الشاهدة على ما تقوم به الرياضة من فاعلية، وإذكاء روح المنافسة، منذ بدئه (وأحايين والفُرق تحضّر) له.
بالأمس وفي العدد الأسبوعي (الجمعة) ذي الرقم 18099، وتاريخ 29 من شهر محرّم وفي صباح ثاني يوم من تدشينه ..قامت فقدّمت جهدًا عجيبًا في إحصائية تعيد للذاكرة يوم كانت الكورة هي التي على سطح تفكيرنا، مثلما كانت الكورة بالسابق إذا افتقدناها بين حين ومين نلفاها على سطح الجيران..!، ترى هذه الجزئية دُعابة.. لا أكثر.
أقول (لمّت) بتلك الإحصائية كل ما من شأنه يدور حول لقب الهدافين على مسيرة الدوري بمسمياته كافة.
وفعلاً أعادتنا إلى ذاك الزمن التي كانت به الرياضة جزءًا كبيرًا من يومنا نفتتحه ونحن في الذهاب للمدرسة بين سائل ومجيب ما هي مبارة اليوم من الأقرب للفوز من اللاعب المؤثّر.. .. الخ، سُرحت ملئت منّا يومئذ السهل من حياتنا والجبلُ.
إذ كانت الكورة بالغالب محطّ الأنظار وأفق الاهتمام، تلكم أيام.. شربنا من سعدها وتفيئنا بأُنسها، فتذكرت لأحمد شوقي:
اختلاف الليل والنهار ينسي
اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
ف.. شكرتنا (جزيرتنا) أن اذكرتينا أيام أُنسنا..