عبدالعزيز المعيرفي
يعتقد البعض أن المدارس الحكومية بيئة غير جاذبة وخاصة لزيادة نسبة الطلبة غير السعوديين في بعضها وهذا بفضل التعليم المجاني للطلبة غير السعوديين، ففي بداية كل عام دراسي تتكرر مشكلة صعوبة قبول الطلاب في مدارس أحيائهم وذلك لاكتمال الأعداد فيها ، فيما يضطر البعض إلى إدخال أبنائه لمدارس خاصة لعدة أسباب منها انخفاض جودة التعليم نظراً لكثرة الطلاب في المدارس العامة والتي أرى أنه من الواجب أن تصبح هذه الخدمة برسوم رمزية، حيث ستحل هذه الرسوم التي يدفعها الطالب والطالبة غير السعوديين العديد من التحديات التي تواجه التعليم لعل من أولها إمكانية زيادة الوظائف التعليمية وزيادة أعداد المدارس إضافة إلى إمكانية توفير وسائل تعليمية أفضل وسهولة وسرعة تنفيذ الصيانة الدورية وهو ما سيرفع بلا شك من جودة التعليم ويجعل المدارس الحكومية تنافس القطاع الخاص في توفير بيئة تعليمية جاذبة.
لقد أصبحت نسبة الطلاب غير السعوديين تشكِّل نسبة كبيرة وهو ما يشكِّل ضغطاً على هذه المدارس مما يؤدي إلى انخفاض جودة التعليم، حيث يصل الطلاب في بعض الفصول إلى 35 طالباً ما يسبب مشاكل نفسية وصحية وتعليمية للطلاب ويؤثِّر بالتالي على المعلم وعلى مستوى الطلاب وتحصيلهم الدراسي.
وهنا أنا لا أطالب بأن تكون رسوماً عالية، بل أسعاراً منافسة للمدارس الخاصة قادرة على تحمّل تكاليف التوسع في التعليم وتقديم خدمة لائقة وذات جودة تعليم عالية بحيث نضمن تعزيز وتطوير مهارات الطلاب تقديم مخرجات تعليمية تلبي احتياجات العصر المعرفي.
إن تجربة التحول من تقديم الخدمات المجانية إلى خدمات برسوم للأجانب ليست الأولى كما أن هناك العديد من الدول التي تقدم التعليم الحكومي برسوم محددة للطلبة الأجانب بما يضمن توفير حق التعليم بجودة عالية وذلك بالاستفادة من تجاربهم في كيفية تنظيم عملية تحويله إلى تعليم مدفوع.