فوزية الشهري
النعم التي أنعم الله بها علينا كثيرة، ولا نستطيع لو أردنا أن نحصيها فعل ذلك. ومن الطبيعي الإحساس بالنعم والاستمتاع بها وشكر الله عليها، ولكن ربما نصل إلى مرحلة الاعتياد على وجودها ويصبح التعامل معها على أنها حق مكتسب لنا ونألفها ولا نتوقع زوالها وربما وصل بنا الحال تدريجياً إلى أن نفقد السعادة والاستمتاع بها.
عندما كنت أتصفح أحد برامج التواصل كعادتي اليومية وقفت على بعض العبارات التي تحمل مشاعر تذمر من نهاية الإجازة والعودة للعمل والدراسة. هذه العبارات تعبير حقيقي عن التعود على النعم. هل السعادة فقط بإجازة مضت ونتمنى بقاءها؟!
قبل عهد قريب عندما اجتاحت الكورونا العالم، واضطررنا للدراسة عن بعد وترك المدارس والصفوف ومقاعد الدراسة أعتقد أننا في تلك الأيام أدركنا تلك النعمة المنسية أو المعتاد عليها.
لماذا لا نبدأ العام الدراسي الجديد بشيء من الإيجابية؟!،
ونتذكر الجماليات لهذه البداية.
كم من طالب في العالم يتمنى الدراسة المجانية التي نحصل عليها؟ وكم مريض يتمنى القدرة على الذهاب للصف الدراسي؟
كم وكم وكم ..... لو تذكرنا ذلك لعرفنا قيمة ما نملك واستمتعنا به. وإذا كنا نريد السعادة الحقيقية يجب أن ننمي في أنفسنا مهارة استحضار النعم والاعتراف بقيمتها وشكرها مهما تعودنا على وجودها.
وأخيراً مع بداية العام الدراسي الجديد يجب علينا مساعدة الأبناء أو حثهم لوضع الأهداف لهذا العام الدراسي والتخطيط الجيد له والاستعداد نفسياً وتهيئة بيئة الطلاب للدراسة وبث روح الحماس وعام دراسي سعيد للجميع.
الزبدة :
والشُّكرُ للهِ في بدْءٍ ومُخْتَتَم
فالله أكرَمُ من أعْطى ومَنْ وَهَبا