المدينة المنورة - خاص بـ(الجزيرة):
نبه متخصص في العلوم الشرعية إلى بعض التصرفات السيئة والسلوكيات المشينة التي يقوم بها بعض المسافرين خلال قضاء إجازاتهم الصيفية حينما ينشرون ما لا فائدة له عبر وسائل التواصل بأنواعها حيث ضررها أعظم من نفعها.
وقال الدكتور عارف بن مزيد السحيمي أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: إن ما نشاهده في الإجازة الصيفية من قيام البعض بنشر صورهم وأولادهم وطعامهم وشرابهم ولعبهم وهم في أماكن ترويحهم عبر وسائل التواصل، ألا يخشى هذا النوع من الناس من إصابتهم بعينٍ معجَبَة أو حاسدة لا يرجعون بسببها إلى مساكنهم، أو يعودون بحالٍ غير الذي سافروا به، وألا توجد رِقَّة في قلوب هؤلاء
ومراعاة لمشاعر نفوسٍ فقيرة لا تملك قيمة ما تَضَعُ على سُفْرَتِها فضلًا عن مِلكِ قيمةِ سَفْرَتها؟
وواصل الدكتور عارف السحيمي حديثه قائلاً: ألا يخشى هؤلاء أن يكونوا سببًا في إيقاد نار الصراعات داخل الأسر التي تشاهد صورهم فتطالب رب أسرتها بما لا يستطيعه، فتنشأ بسبب ذلك الفرقة في البيت الواحد؟ مشددًا على من ابتُلي بهذه البلية أنْ يتدبر أمره ويفكر في عواقب فعله، وأنْ لا يُقْدِمَ على فعل ما قد يلحقه ضرر بسببه. والله الهادي إلى سواء السبيل.