إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله عن إطلاق مشروع مدينة «ذا لاين» في نيوم يعد نموذجًا لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية (Civic Communities ) في المستقبل بشكل يحقق التوازن للعيش مع الطبيعة (Living in Harmony With Nature ) وستضم مدينة « ذا لاين» مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) على امتداد 170 كم ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث وخالية من المركبات والازدحام.
ويعد مشروع «ذا لاين» ثورة في الحياة الحضرية ويضع الإنسان على رأس أولوياته بمنحه تجربة معيشة حضرية غير مسبوقة مع الحفاظ على الطبيعة المحيطة به.
وستعيد «ذا لاين» تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه المدن في المستقبل.
وستحتضن «ذا لاين» 9 ملايين نسمة داخل مدينة ستبنى على مساحة 34 كم مربع فقط، وبالتالي ستصل الآثار البيئية إلى أدنى مستوياتها لتكون النتيجة مستويات فائقة من الكفاءة غير المسبوقة في توظيف موارد المدينة.
كما سيضمن المناخ المثالي على مدار العام للسكان الاستمتاع بالطبيعة المحيطة والوصول إلى جميع المرافق في غضون 5 دقائق مشيًا وبالإضافة إلى منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة ويصل بين أقصى نقطتين داخل «ذا لاين» في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
ويتميز موقع مشروع «ذا لاين» بوجوده في مدينة نيوم بشمال غرب المملكة عند طرف خليج العقبة، وهو المكان الذي يعده البعض مفترق طرق العالم. كما يمتد بطول 170 كم وبدءًا من ساحل نيوم على البحر الأحمر ومرورًا بجبال وصحراء نيوم في شرق المملكة.
كما يستطيع 40% من سكان العالم الوصول إلى «ذا لاين» في غضون 4 ساعات أو أقل كما أن قرابة 13% من حركة التجارة العالمية تمر بهذه البقعة من البحر الأحمر وهذا كله يجعل موقع نيوم و»ذا لاين» نقطة جذب ومركزًا عالميًّا للابتكار.
وستعتمد مدينة «ذا لاين» بالكامل على الطاقة النظيفة بنسبة 100% ومع الحرص على تحقيق صفر انبعاثات كربونية وهو أمر غير مسبوق.
وتم وضع تصميم «ذا لاين» بعناية كبيرة من أجل الحفاظ على البيئة وتوفير حياة مثالية للسكان بصورة تتناغم مع البيئة وتحافظ عليها.
ولا يكتفي مشروع «ذا لاين» بتحقيق أهداف رؤية «المملكة 2030» على الصعيد البيئي فحسب بل يعمل أيضًا على تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية مثل زيادة مصادر الدخل غير النفطية وتقليص نسبة البطالة.
إذ يتوقع أن يوفر المشروع 380 ألف وظيفة كما سيساهم بإضافة 180 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.