بفضل الله- نجح فريق طبي بمركز الطوارئ بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي في إنقاذ حياة رجل «خمسيني»، توقف قلبه لمدة تزيد عن «40» دقيقة، إثر إصابته بجلطة مفاجئة أغلقت أحد شرايين القلب الرئيسة بنسبة «90%».
وقال د. محمد حسن علي استشاري طب الطوارئ بالمستشفى، أن المريض راجع العيادات الخارجية، مشتكياً من آلام في الصدر والظهر، إلا أنه وقبل مقابلة الدكتور سقط بشكل مفاجئ فاقداً للوعي، فتم تفعيل كود السكتة القلبية، والبدء في إنعاش الحالة مباشرة من موقع الإصابة، وإلى أن وصل الإنعاش القلبي بمركز الطوارئ، حيث عُرّض للصدمات الكهربائية بمعدل مرة كل دقيقتين، ومن ثم وضع على التنفس الصناعي واستمرت محاولات الإنعاش لمدة تزيد عن «40» دقيقة، بعدها عاد القلب للعمل لكن بضعف ودون ضغط، وأظهرت نتائج تخطيط القلب وجود جلطة حادة في أحد شرايين القلب الرئيسة، ورأى الفريق الطبي تأجيل إزالة الانسداد عبر القسطرة ريثما تستقر حالة المريض، والاكتفاء بتكثيف العلاج عبر الأدوية المضادة للتخثر ومميعات الدم، خاصة وأن المريض كان يعاني من أعراض توقف القلب كحموضة الدم الحادة، وارتفاع نسبة السكر، وفي اليوم التالي طرأ تحسن في وضعه الصحي وخضع لقسطرة، تم فيها إزالة الجلطة التي تسببت في انسداد الشريان بنسبة «90%»، كما تم تركيب دعامة وإعادة التروية الدموية للقلب بصورة طبيعية، في اليوم الثالث بيَّن قياس وعي المريض أنه بحالة جيدة ولم يتأثر بتوقف القلب وما نتج عنه من توقف للتروية، وفي اليوم الخامس حُرر من التنفس الصناعي، ثم نُقل إلى غرفة تنويم عادية أمضى فيها «3» أيام مطوقاً بالعناية الصحية الحثيثة، وعُرض خلالها على طبيبي السكري والعلاج الطبيعي، وتحسنت حالته الصحية ولله الحمد بنسق سريع، وخرج من المستشفى بحالة صحية ممتازة ووعي كامل.
وأضاف د. حسن أن حدوث الإصابة داخل المستشفى أسهم في إنقاذ حياة المريض، الذي تلقى الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي بشكل سليم وسريع جداً من فريق طبي متخصص ومتمكن.
الجدير بالذكر أن مركز الطوارئ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي ، يتسم بالجاهزية العالية لتقديم الخدمات الطبية السريعة والدقيقة لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة، لكافة الفئات العمرية على مدار الساعة. حيث يعمل هذا المركز بالنظام الرقمي الكامل بما يضمن توفير الوقت وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية بإيقاع أسرع، من خلال مجموعة من أفضل الكفاءات في طب الطوارئ والذين لديهم خبرة طويلة في الإنعاش القلبي والتعامل مع الأزمات القلبية والحوادث والإصابات المرورية والمشكلات المرضية الحرجة الأخرى.