علي محمد إبراهيم الربدي
اتصف صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بصفات قل أن يتصف بها غيره كالتواصل والتواضع الذي فاق فيه خلقاً كثيرين فتراه يواسي المرضى ويزورهم بين وقت وآخر وإذا لم يسعفه الوقت فيتصل عليهم ويتواصل معهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو يرسل إليهم من ينوب عنه إذا تعذر الاتصال بهم، ويأخذ بخاطر الكبير ويسأل دائما عنهم ويقدم من حضر إلى مجلسه ويجلسه عن يمنيه ويتقدم المصلين في الصلاة على شهداء الواجب ويزور أهلهم بمنازلهم ويقدم العزاء لكبيرهم وصغيرهم ويمازح الصغير في الاحتفالات والمناسبات وقدوته في ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كان يلاعب ويداعب أبا عمير حين يقول عليه الصلاة والسلام: (يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟)
وكان ولا يزال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل حريصا على تطبيق حديث أنس بن مالك الذي رواه عن الرسول صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه: (ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا)
فرحمة الصغير وتوقير الكبير من المبادئ الإسلامية التي طبقها الأمير فيصل على نفسه وينادي غيره بتطبيقها.
ومن الصفات التي اتصف بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل حبه لفعل الخير والإصلاح بين الناس فكم من سجين خرج من السجن بإحسانه إليه، وكم من رقبة أعتقت في سبيل الله كان هو فارسها وعرابها وقد حدث هذا قبل يومين أو ثلاثة أيام، أجبرني موقف الأمير على كتابة مقالي هذا حين تمكن بقوة إيمانه وبأخلاقه العالية وبشفاعته التي يرجو بها وجه الله من إنقاذ رقبة قاتل قتل اثنين من المواطنين وحكم عليه بالقصاص ولكن شفاعة الأمير وتوسطه بين أهل المقتولين أنقذ ذلك القاتل الذي حكم عليه القضاء بالقتل وكاد أن ينفذ لولا شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز والذي يدرك ببصره وبصيرته قول الرسول عليه الصلاة والسلام «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه»؛ والحق يقال بأن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل هو هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية للمواطنين والمقيمين بمنطقة القصيم وينطبق عليه قول الخنساء والتي لو عاصرت صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي جمع بين الحلم والعلم لاستبدلت الأمير فيصل بن مشعل بأخيها صخرا وقالت:
«وإن فيصلا لتأتمّ الهداة به
كأنه علم في رأسه نار»،
وفي الختام نسأل الله أن يوفق الأمير الغالي على الجميع والمحبوب من الحاضر والباد وأن يحفظه لخدمة الدين والمليك والوطن إنه سميع مجيب والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.