عثمان أبوبكر مالي
بفرحة واهتمام كبيرين استقبل الرياضيون السعوديون الأخبار المتناقلة عن إعلان (منتظر) من قبل (رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم) يكشف عن دعم (مالي) جديد وكبير سيقدم للرياضة السعودية مباشرة، وكرة القدم على وجه الخصوص من قبل الحكومة الرشيدة، ومن خلال (الذراع التنموي والاقتصادي) القوي والشهير للدولة - حفظها الله - (صندوق الاستثمارات العامة السعودي) حيث سيتم إطلاق اسم جديد على الدوري الكبير والشهير (الدوري السعودي للمحترفين) بعد رعايته من قبل شركة (روشن) وهي إحدى شركات الصندوق الضخمة.
رعاية الشركة التي تقوم بمهمة (تطوير أحياء سكنية متكاملة توفر أسلوب حياة عصرياً وفق أرقى المعايير لمواطني السعودية) هو تحول كبير يأتي بعد ثلاث سنوات حمل فيها الدوري اسماً فخماً وكبيراً، عندما أُطلق عليه اسم (الأمير المجدد) ولي العهد الأمين، فعرف طوال الثلاث سنوات المثيرة الماضية، باسم (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) وحظي بدعم كبير وغير مسبوق، كانت نتائجه واضحة جداً على مستواه وتطوره وشهرته وارتفاع المنافسة والمتعة والإثارة في مبارياته وفرقه المشاركة، وما صاحب ذلك من تطورات أخرى (استثنائية) حتى عرف خلال سنواته الثلاث بـ (الدوري الاستثنائي) من أهمها زيادة عدد الفرق المشاركة، واتساع رقعة المشاركة من المناطق، وزيادة عدد اللاعبين المحترفين حتى بلغ سبعة لاعبين إلى الموسم الماضي (سيرتفع إلى ثمانية هذا الموسم) وارتفاع حمى المنافسة والمستويات وزيادة المفاجآت في النتائج وترتيب الفرق، حيث اقتحمت المقدمة فرق أندية كانت صغيرة من قبل، إضافة إلى وصول فرق كان حضورها مجرد مشاركة، إلى مستوى المقارعة والمجابهة والفوز على الفرق الكبيرة، بل وتحقيق لقب بطولة كأس الملك بجدارة (كما فعل التعاون والفيصلي والفيحاء) وأيضاً حصول بعض تلك الفرق على شرف الفوز بمقعد في التمثيل الخارجي للكرة السعودية في المحفل القاري الكبير (دوري أبطال آسيا) مما طمأن القيادة أن الدوري السعودي يمضي في مسار صحيح نحو تحقيق الطموحات ليكون من أوائل وأرقى الدوريات في العالم.
إن إطلاق المسمى الجديد وما سيصاحبه من ضخ مادي كبير للاتحاد السعودي لكرة القدم، يعني حصول الأندية الرياضية على دعم مالي إضافي من حلال (نصيبها) من الرعاية، حيث ستكون لفرق الدوري حصص ثابتة من هذه الرعاية، ستأتي زيادة على ما تحصل عليه (حالياً) من أموال ودعم (رسمي) من برامج (استراتيجية دعم الأندية الرياضية) التي أسهمت في استقرار رياضي وإداري ومالي، بدعم ثابت (مباشر) يحصل عليه كل نادٍ من خلال تطبيق نظام الحوكمة ونظام المبادرات (الفعال) والذي يشمل مبادرة الألعاب المختلفة ومبادرة التحول الرقمي ومبادرة تطوير المنشآت الرياضية وغيرها.
كل هذا الدعم الذي يعد الأكبر على مستوى المنطقة، وما سيأتي لاحقاً هدفه خدمة الشباب السعودي وإسعاده من خلال تطوير عشقهم الرياضي وأنديتهم والحفاظ على استمرارها وتفوقها وإبقاء استقرارها على المدى البعيد.
كلام مشفر
في شهر يناير الماضي قدم صندوق الاستثمارات السعودي عن توقيع أكبر عقد رياضي في المنطقة، بعد توقيع اتفاقية استراتيجية مع أربعة أندية هي الاتحاد والهلال والنصر والأهلي، بقيمة مالية تصل إلى 8 مليارات لمدة عقدين من عام 2022م الى 2042م، وكان ذلك فاتحة خير للرياضة والأندية.
غداً ينطلق دوري المحترفين السعودي في نسخته الجديدة، بعد أسوأ (إجازة صيف رياضية) مرت بالرياضيين من سنوات طويلة، حيث طغت الأحداث السلبية والقضايا الرياضية وأعمال المكاتب وقرارات العقوبات والإيقافات الرياضية على ما عداها من الأحداث والتطورات، والمرجو أن تكون صافرة البداية إعلاناً بالعودة السريعة إلى المستطيل الأخضر والتفرغ للعب والأداء والمتعة والإثارة، ومواكبة إدارات الأندية للدعم الذي تحصل عليه كرة القدم والاهتمام الحكومي الكبير للجميع من غير استثناء.
وبمناسبة ذكر إدارات الأندية يأبى نادي الهلال إلا أن يقدم نفسه بصورة مختلفة ويصر على أن يكون دوماً في المقدمة وفي طليعة الأندية ليس على مستوى المملكة وإنما على مستوى القارة، وهو نادٍ مختلف والفارق كبير بينه في (الفكر والعمل) والخلفية التي يدار بها عن جميع الأندية السعودية.
الهلال يغرد خارج السرب
من خلال (تدشين) وإعلان (هويته) الجديدة الشاملة لكل فرقه، ليظهر عملياً العطاء والأداء والنتاج في وقت يتغنى فيه غيره بعطاءاتهم ونجاحهم في الظلام وفي الغرف المغلقة، رحم الله من قال (ايش جاب لجاب)!