احمد العجلان
قد لا أبالغ إن قلت إنه من أشجع من عرفت في الوسط الرياضي وكذلك من أنبلهم وأكثرهم احتراماً للمبادئ والقيم فهو رجل صاحب مبدأ ولا تأخذه في الحق لومة لائم، إنه تركي الخليوي رجل الإدارة المتمكن والرياضي العريق والإنسان المحترم والراقي، فتشت في تاريخ الأستاذ تركي الخليوي فوجدت رجلاً له في كل حقبة تجربة ونجاحاً فقد كانت محطاته مفعمة بالعطاء ومليئة بالإنجاز في وسط صعب عانى فيه الخليوي من المتعصبين ولكنه واجههم بشجاعة، الخليوي حقق نجاحات رائعة في محطات لم تكن سهلة، فقد تولى منصب نائب رئيس الشباب ونجح في تكوين ثنائي رائع مع خالد البلطان وحقق الفريق آنذاك عدداً من البطولات، وتبوأ الخليوي منصب مدير قناة لاين سبورت الرياضية وقدم الكثير من الجهد والنجاح وسط تنافس مثير في الفضاء، ولم تكن تجربته في رئاسة اتحاد اليد إلا امتداداً لشخصية رائعة كسب خلال تلك التجربة نجاحاً مذهلاً وقاد الاتحاد لحقبة تاريخية وصل فيها منتخبنا لكأس العالم وحققت أنديتنا ومنتخباتنا إنجازات رائعة، المثير للاعجاب أن الخليوي استطاع بذكائه ووضوحه وصدقه أن يكسب شعبية كبيرة في أوساط محبي كرة اليد ولا يزالون يذكرونه بالخير، ولعل أكثر محطات الخليوي سخونة هي عندما قاد فريق توثيق البطولات والذي واجه من خلاله هجوماً غير عادي وغير مبرر ولن أبالغ إن قلت بأنه اقوى هجوم تعرض له شخص في الوسط الرياضي على مدى عقود وذلك من ثلة من المتعصبين الذين حاولوا الضغط عليه لتغيير مبادئه وأفكاره المبنية على الصدق والشفافية والوضوح ولكنه ولأنه الخليوي فلم يحركوا فيه ساكناً، بل زاده الهجوم قوة وصلابة ليؤكد دائماً وأبداً أنه رجل النجاح المتألق.