«الجزيرة» - أحمد القرني:
وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، طائرتان إغاثيتان، تحملان على متنهما أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية والإيوائية، تشكلان أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمتضرري السيول والأمطار بالسودان؛ وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وكان في مقدمة مستقبلي الطائرتين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وعدد من المسؤولين السودانيين. وأوضح السفير جعفر أن المساعدات الإنسانية المقدمة تأتي للتخفيف من معاناة المتضررين من موجة السيول والفيضانات في مختلف المدن والمحافظات السودانية، مشيرًا إلى أن ذلك يجسد بجلاء العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وهي امتداد لدعم المملكة للسودان في شتى المجالات، مؤكدًا أن المملكة ستظل دومًا داعمة للعمل الإنساني الدولي والحضن الدافئ للمحتاجين كافة في العالم.
يأتي ذلك في إطار الدعم السعودي المتواصل للعمل الإنساني والإغاثي ونجدة الفئات الأكثر احتياجًا في الدول المتضررة كافة حول العالم.
وكانت الطائرتان الإغاثيتان اللتان شكلتا أولى طلائع الجسر الجوي السعودي الذي سيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحملان على متنهما مساعدات غذائية وإيوائية إلى جمهورية السودان، تمهيداً لنقلها إلى المناطق المتضررة من السيول والفيضانات هناك، يرافقهما فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.
وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح صحفي، أن الجسر الإغاثي الذي انطلق، أمس، سيقوم بتقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء السودانيين الذين تعرضت بلادهم -مؤخراً- إلى موجة أمطار غزيرة وسيول أدت إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص وخسائر جسيمة في الممتلكات.
وبيَّن معاليه أن المساعدات تشمل مواد غذائية وإيوائية تزن أكثر من 100 طن، مؤكداً أن ذلك يؤكد ما تتصف به القيادة الرشيدة من حس إنساني نبيل، وحرص كبير على مساعدة الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، عملاً بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها.
ودعا الربيعة المولى -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يوفقهما لكل خير.