سعود بن فهد آل علي
قد تتقاطع عدة عناوين جميلة وفاعلة لمرحلة واحدة في أكثر من منتج, ولكن جذب تلابيب عقلي وسلب لبّه ما رأيته في الملتقى الأول للمشاركة المجتمعية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حيث تمت استضافتنا بمعية سعادة أمين منطقة حائل المهندس سلطان بن حامد الزايدي وفريق العمل بأمانة منطقة حائل بكل حفاوة وترحاب من أمانة الساحل الشرقي بروح أصيلة من معالي أمين المنطقة الشرقية الدكتور فهد الجبير وفريق عمله الشغوف.. إذ لمسنا مشاهد التطور منذ أن تجاوزنا بوابات مطار الملك فهد الدولي حتى أخذنا اليمام نحو مكان وفادتنا في الملتقى.. كل ما شاهدته كان دلالة جميلة ودقيقة على أن القطاع البلدي ينمو ويتشجّر ويزهر ويثمر, حيث إن هذا النمو يمثل عنوان المرحلة (السعودية الخضراء) ولكنها هذا اليوم وعبر هذا الملتقى ليست خضراء فقط من ناحية النمو البيئي وزيادة الرقعة الخضريّة التي تمثل رئة المدن, إنما من ناحية أجمل وأكثر عمقاً فهي خضراء بلون شعار هذا الوطن المعطاء من حيث نماء الإنسان حتى يتشكل لنا مجتمعاً مثمراً ظليلاً واعياً وممتثلاً لكافة البرامج الحيوية والواعدة التي تقدم في سبيل تحقيق جودة الحياة وصنع السعادة وتعزيز دور المجتمع وتفعيله في الانسجام مع المنتجات التي يقدمها القطاع البلدي.
ولا شك أن معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل ترك بصمة فاعلة ولها بالغ الأثر في كلمته الضافية أثناء الملتقى أن المجتمع شريك في اتخاذ القرارات ومساهم في بناء الاستراتيجيات.
إن العمل المجتمعي هو أصلٌ تشاركيٌّ بالدرجة الأولى, وهذا يعضد ما تعلمناه في تراثنا الديني السمح وموروثنا الوطني الأصيل أن المجتمع يعضد بعضه بعضاً كالبنيان . فمعاً نحو بنيان الإنسان وبنيان المدن في آنٍ واحد.