عبد العزيز الهدلق
حددت المادة (22) من اللائحة الأساسية الموحدة للأندية المسؤولية القانونية لمجلس إدارة النادي، (الرئيس والأعضاء)، وأكدت أن مجلس الإدارة مسؤول مسؤولية تضامنية عن الوفاء بجميع الالتزامات المالية المترتبة على أنشطة النادي، بما في ذلك تسوية الحقوق والالتزامات المترتبة على مخالفته أحكام هذه اللائحة أو القرارات أو التعليمات الصادرة من الهيئة (الوزارة) أو تجاوز موازنة النادي المعتمدة وما يلحق بها من اعتمادات إضافية خلال فترة تولي المجلس إدارة النادي. ولكن الذي نراه ونلاحظه أن هذه المسؤولية التضامنية تغيب أحياناً عند رحيل إدارات بعض الأندية، التي ترحل وتترك وراءها ديوناً والتزامات مالية لا حدود لها. مثلما حدث عندما رحلت أكثر من إدارة في الأهلي، فكانت الإدارة التي تأتي بعدها تشتكي من حجم الالتزامات والديون، وهو العذر الذي تحججت به كل إدارة تأتي بعد أخرى، إلى أن هبط الفريق الكروي لدوري الدرجة الأولى، وألقت الإدارة بلائمة الهبوط على الديون والالتزامات المالية التي ورثتها من الإدارات السابقة.! فلماذا غابت المساءلة!؟ وغاب تفعيل بند المسؤولية التضامنية عندما تقدمت كل إدارة باستقالتها!؟
وما حدث في الأهلي حصل في النصر، فقد أفصح رئيس النادي مسلي آل معمر عند استلامه مسؤولية الإدارة في النادي أنه مديون بـ(300) مليون ريال! فأين المسؤولية التضامنية التي تفرض على الرئيس السابق سداد كل ما على النادي من التزامات وديون تسبب بها!؟
وأمام هذا التهاون في تطبيق بند المسؤولية التضامنية تجد وزارة الرياضة أنها مضطرة لدعم هذا النادي أو ذاك. وتسديد ديونه، والوفاء بالتزاماته تجاه مدربين ولاعبين أجانب، وتسديد مطالبات ضد هذا النادي أو ذاك أمام الفيفا، وتسديد عقوبات وغرامات.!! وهذا يرهق الوزارة مالياً، ثم أنه يحرجها أمام بقية الأندية التي تطالب بعدالة الدعم. بل إن الأندية الملتزمة والمنضبطة مالياً تشعر أنها تدفع ثمن هذا الانضباط بحرمانها من دعم وضخ مالي تناله الأندية المخالفة.!
زوايا ..
** في الجولات الست الأولى للدوري سيلعب الهلال ثلاث مباريات مع أندية الشرقية على أرضها!! مباريات مجدولة بالملليمتر!!
** هلاليون كثر اتفقوا على أن قرار مركز التحكيم المنتظر لن ينصفهم لأن الشواهد كثيرة، وما صدر من لجان الاحتراف والانضباط وفض المنازعات في قضايا متعددة كفيل بجعلهم لا يتفاءلون بأي إنصاف لناديهم.
** بيان إدارة الأهلي بشأن انتقال غريب كان استخفافاً بمبادئ القانون! لأنها قدمت مبررات لرحيل اللاعب مخالفة لكل الأنظمة والقوانين.
** اتحاد الكرة يقابل ما يحدث في لجنة الحكام من تدخلات واستقالات بصمت غريب!
** من الآن وقبل أن يبدأ الدوري على الهلاليين توقع كل شيء مما لا يمكن تحمله من استفزازات، ومضايقات، ومحاولات إعثار، ووضع عراقيل، مصدرها ليس في الملعب.
** لاعبو الأهلي الذين تسببوا في هبوطه غادروا أسواره وتركوه يواجه مصيره مع المخلصين فقط.
** من تجارب الحياة .. الاستقالة والابتعاد خير من منصب يقبل التدخلات والإملاءات!! انج بضميرك وذمتك وسمعتك. نصيحة محب. خذها أو اتركها.