«الجزيرة» - تيوك:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، أمس بديوان الإمارة، وبحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، حفل تسليم 359 أسرة بمحافظة أملج مفاتيح وحداتهم السكنية، التي تربو على مساحة تتجاوز 800.000 متر مربع.
وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى بعدها معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان كلمة، قال فيها: لقد حظيت منطقة تبوك بسلسلة من مشروعات الخير والنماء في مختلف القطاعات، ومنها الخدمات المتعلقة بالقطاعين البلدي والإسكان، ومشروعات الأراضي المجانية، والبناء الذاتي، وأحد تلك المشروعات إنجاز مشروع إسكان «تبوك 1» الذي يحتوي على 901 فيلا سكنية، وعدد من المرافق الحكومية والاستثمارية، إضافة إلى مشروع «تبوك فالي»، الذي أتى امتداداً لعدد من المشاريع والمخططات التي تشهدها المنطقة، لتوفير أكثر من 6 آلاف خيار سكني لمستفيدي برنامج «سكني»، مستعرضاً معاليه عدداً من المشروعات التنموية والإسكانية التي تنفذها الوزارة بمنطقة تبوك خدمةً للأهالي، ومنها مشروع الفلل السكنية الجاهزة بمحافظة أملج، التي بلغ إجمالي تكلفتها 305 ملايين ريال شاملة لأعمال البنية التحتية، وبمساحة إجمالية بلغت 800.000 متر مربع، وتحتوي على عدة مرافق ما بين مدارس ومساجد ومواقع استثمارية، و359 فيلا سكنية، بمساحة 245م2 للفيلا الواحدة.
بعد ذلك دشن سموه الحديقة المركزية بمدينة تبوك البالغ إجمالي مساحتها 1.9 مليون متر مربع, ثم شاهد سموه عرضاً مرئياً عن الحديقة التي تشكل المحور الأساسي لأنسنة المدن، وتضم عدداً من المسطحات الخضراء بمساحة تفوق الـ680 ألف متر مربع، وممشى بطول يزيد على 2كم، إضافة إلى ممرات المشاة داخل المسطحات الزراعية، وكذلك مسار للدراجات الهوائية والمرافق الترفيهية والخدمية الأخرى إلى جانب العناصر الجمالية، كما اطلع سموه على سير العمل في عدد من المشاريع الخدمية والتنموية القائمة والجاري تنفيذها بالمنطقة، والفرص الاستثمارية التي تتيحها أمانة منطقة تبوك للقطاع الخاص، وجهودها في معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري، ومشاريع الإسكان والتنمية العمرانية، وفي نهاية الحفل سلم سموه الوحدات السكنية للمستفيدين، ثم أدلى سموه بتصريح صحفي قال فيه: هذا يوم من أيام الخير وأيام الأمل بالمملكة العربية السعودية وشعبها، وهذا ما يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ولذا نرى حضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان لمنطقة تبوك تأكيداً لهذا الاهتمام، وأنا دائماً ما أقول إن المملكة العربية السعودية هي بلد الأحلام، ولهذا السبب نجد الملايين يتوافدون إليها للعمل تطلعاً لتحقيق أحلامهم، وهذا أمر يسعدنا، ولكن ما يسعدنا أكثر هو أن نشاهد أبناء هذا البلد هم من يحققون أحلامهم، التي مهما كبرت لا وجود لسقف يحدها، وما تم اليوم من توزيع للإسكان ليس في تبوك فحسب، بل في جميع مناطق المملكة، إلا دليل على ذلك، والمسكن من الأسس التي تجعل الأسرة مستقلة، وبالتالي يساعد هذا الاستقرار على تحقيق أفرادها أحلامهم التي يتطلعون إليها، سائلاً سموه في ختام تصريحه المولى -عز وجل- أن يجعل هذه المنازل منازل مباركة، وأن يديم التوفيق على الجميع.