إيمان الدبيّان
ذكية، فتية، أنيقة، جميلة، ينعكس جمالها على مرايا تحيط بجانبيها، طولها محدد وعرضها غير ممدد، أصيلة مكاناً وقدراً، مثيرة شكلاً ورسماً، طلبها الدايمُ بشاعريته، المتألقُ ببديهته، مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، طلبها علناً، يريد أن يكون الأول صراحة، هل عرفتها أيها القارئ؟! إنها مدينة المستقبل، (ذا لاين) التي قال عنها الفيصل أريد أن أكون أول ساكن فيها،(ذا لاين) التي أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن تصاميمها قبل بضعة أيام ضمن مشروع «نيوم»، كـ«نموذج عالمي رائد يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة.
مدينة «ذا لاين» تبلغ مساحتها 200م عرضاً، و170 كم طولاً، و500م ارتفاعاً فوق سطح البحر.
ستحتضن «ذا لاين» تسعة ملايين نسمة داخل مدينة ستُبنى على مساحة أربعة وثلاثين كم فقط، وبالتالي ستصل آثار البنية التحتية إلى أدنى مستوياتها، لتكون النتيجة مستويات فائقة من الكفاءة غير المسبوقة في توظيف موارد المدينة. كما سيضمن المناخ المثالي على مدار العام للسكان الاستمتاع بالطبيعة المحيطة والوصول إلى جميع المرافق في غضون خمس دقائق مشياً، بالإضافة إلى منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة، يصل بين أقصى نقطتين داخل «ذا لاين» في مدة لا تتجاوز عشرين دقيقة.
تصاميم استثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعددة الطبقات وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة.
نيوم هي مكان للحالمين بغدٍ أفضل، (ذا لاين) التي تتمحور حول الإنسان، «أوكساجون» مدينة الصناعات المتقدمة، و»تروجينا» الوجهة السياحية العالمية.
احلم معي يامن تقرأ حرفي هنا، لنكون كلنا هناك في المستقبل الواعد، والغد الماجد، فالواقع يبدأ بحلم، والحلم ينطلق بفكرة، والفكرة نقدح جذوتها من إرث أصيل على ضفاف وطن ليس له مثيل، برجال يعملون بشغف، يخططون لهدف، ويصلون بمُخرَج مختلف.
الغد (نيوم)، والأمس (الدرعية) والقبلة (مكة) وخاتم الرسالات (المدينة) واليوم (السعودية) بها كلها ماضيها وحاضرها ومستقبلها، بكل زمانها وجميع مكانها على امتداد حدودها تصافح العالم بحلة بهية، ورؤية ذكية، ترصعت بمخرجاتها درراً، وتزينت بخيوط تفاصيلها تبراً، تخطو من الأحلام للواقع مرددة:
ارفع الراس واطمح يالعظيم السعودي خلهم يسمعوني
وارفع الصوت واصدح لو يموت الحسودي ليتهم يسمعوني.
سمعوا أيها الفيصل، وأيضاً شاهدوا وأذعنوا ورضخوا وأيقنوا بأننا حَلِمنا وطمحنا ووصلنا، وللعالم قُدْنا ورسمنا وحققنا ما أردنا، ونعمل دوماً على كل هدفنا وأملنا وسعادة وأمن وقوة وطننا.