وهيب الوهيبي - الرياض:
فجع الوسط الثقافي والأدبي بوفاة الأديب عبد المقصود محمد خوجة الذي انتقل إلى رحمة الله أمس عن عمر ناهز 85 عاما في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية. واشتهر الفقيد بتأسيسه بمنتدى الاثنينية الثقافي في محافظة جدة الذي يشهده الأدباء والمفكرون والصحفيون من داخل المملكة وخارجها وحظي بتكريم أكثر من 440 عالمًا ومفكرًا وأديبًا منذ تأسيسه، كما اهتم بجمع وتوثيق الأعمال الأدبية للأدباء السعوديين القدامى، وهو إلى جانب ذلك يحمل العضوية في عدد من الجمعيات الخيرية والمجامع الثقافية والعلمية والأندية الرياضية والمراكز الإنسانية.
ونعى الراحل عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية منوهين بسيرته الذاتية ومسيرته العملية، إذ عبر الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى سابقا عن حزنه العميق بوفاته، وقال في هذا الصدد- رحم الله- الراحل الكبير مُكْرم العلم ومقدّر الأدباء عبدالمقصود خوجه صاحب أشهر منتدى ثقافي بالمملكةكرّم مئات الشخصيات العلمية والأدبية وكان مؤثرا على ذاته نذر نفسه لتكريم الآخرين ورفض أي تكريم له.
وأكد الدكتور عائض الردادي عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة أن الفقيد خدم الثقافة بتكريم المثقفين،وإصدارات الاثنينية ومن أبرزها طباعة أعمال كاملة لعدد من الرواد،كانت اثنينيته من أبرز المنتديات الثقافية،أكرمني بإرسال كل مطبوعاتها،جمع بين التجارة وحب العلم، وهو خلف مثقف لوالد مثقف، العزاء لأسرته وللمثقفين.ووصف الدكتور محمد المشوح صالون الفقيد بعميد الصالونات والمنتديات الثقافية السعودية قدّم من خلال اثنينية خوجة شراكة ناجحة وتناغماً فريداً بين المال والثقافة والأدب، وحظيت ثلوثية المشوح بعلاقة وطيدة مع صالونه الشهير فيما نشر عشرات الكتب لأعمال بعض الأدباء وشغل عبد المقصود خوجة العديد من المناصب الحكومية منها مندوب الديوان الملكي إلى المفوضية السعودية ببيروت، كما عمل بالمكتب الصحفي بالسفارة السعودية هناك، ومدير المكتب الخاص للمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بجدة، كما شغل منصب مدير الإدارة العامة للصحافة والإذاعة والنشر بجدة.