فيينا - وكالات:
ألمح المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف إلى إمكانية الوصول إلى نهاية إيجابية للجهود الدبلوماسية التي بذلت على مدى أشهر طويلة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة. وقال في تصريحات، الجمعة، من موسكو إن الأطراف المشاركة في محادثات الاتفاق النووي قد تتوصل إلى إجماع بشأن إحياء الاتفاق في الأول من سبتمبر»، حسبما أوردت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.
كما أردف أوليانوف: «إن اتفاقاً بشأن استعادة خطة العمل المشتركة الشاملة يمكن التوصل إليه في الأيام المقبلة». إلى ذلك، ألقى باللوم على واشنطن في تأخير تلك المفاوضات، معتبراً أنها أرادت إدخال قضايا لا علاقة لها بالاتفاق النووي. وأوضح أنه تم التوافق على العديد من البنود، إلا أنه أشار إلى وجود 3 نصوص لإعادة إحياء الاتفاق النووي، لذا يحاول الاتحاد الأوروبي تقريب وجهات النظر.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت كماً هائلاً من التسريبات بشأن المطالب الإيرانية، وما وصف بالتنازلات الأميركية، إلا أن وشنطن نفت رسمياً صحتها. وكانت المفاوضات النووية التي انطلقت في إبريل الماضي (2021) وامتدت أشهر كانت دخلت مؤخراً مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة. فيما تعكف حالياً الأطراف المعنية، خصوصاً بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران الاثنين الماضي على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.