عثمان أبوبكر مالي
سواء انتهت بشكل نهائي (رسمياً) أو لم تنتهِ قضية اللاعب حمد الله وناديه الاتحاد مع شقيقه نادي النصر؛ المسماة قضية التسريبات أو (التسجيلات الصوتية) والتي تم فيها الحكم على نادي الاتحاد وإدانته (رسمياً) بمخالفته لنصوص في لائحة لجنة الاحتراف وبعقوبات منصوص عليها - أيضاً وفق اللائحة - بذلك يفترض أن تكون القضية انتهت برمتها بالنسبة للاتحاديين، إعلاماً ومغردين وجمهوراً، وبشكل خاص إدارة النادي وجهازها التنفيذي ومن أخطأ عوقب بقدر ما يستحق.
حان الوقت لإقفال الملف (بالضبة والمفتاح) والتزام الهدوء التام على صعيد (المرافعات والمناوشات) والعودة إلى العمل الجاد والجماعي والصريح، المتعلق بالنادي وألعابه وفرقه، وتحديداً بشكل خاص ومباشر فريق كرة القدم، ونحن على بعد أسبوع واحد من انطلاقة البطولة الكبيرة والأهم (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان) بحثاً عن الوصول إلى (التحدي الكبير) الذي رفعته الإدارة قبل انتخابها من خلال حملتها الانتخابية (تحقيق بطولة - نفس طويل - في كل موسم) وهو مالم يحصل شيء منه في مواسمها الثلاثة المنتهية (ولا حتى بطولة نفس قصير). وأصبحت مطالبة بأن تعمل بكل إصرار وقوة وجهد من أجل أن تنقذ (فترتها الانتخابية) في الأمتار الأخيرة، بإنجاز يسجل لها وعلى الأقل تذكر به، بدلاً من (الصورة الذهنية) التي رسمت عنها (حتى الآن) وستؤخذ بها إن لم تغيرها، سواء ما يتعلق بالفشل في البطولات وفي الحوكمة وفي قضية التسجيلات وموسم أرنب السباق( يمشي كدا.. كدا) وغير ذلك.
من فضلكم (والكلام موجه للاتحاديين فقط) أقفلوا صفحة القضية والتسريبات والتسجيلات وما صاحبها ويتعلق بها والتعاطي معها، بعد الإدانة (الرسمية) التي أطاحت عقوباتها بالمدير التنفيذي لفريق كرة القدم ومدير الفريق وللفريق وطالت أحد أهم لاعبيه في نفس الوقت، أهتموا وركزوا على (فريقكم) واحتياجاته وتجهيزه ومرحلته القادمة الصعبة والصعبة جداً، وإذا كان ثمة من يرى أن هناك بقية للعمل والتعاطي مع القضية، فليكن ذلك متروكاً بالكامل لمحامي النادي (الإدارة القانونية) تتعامل معها بطريقتها وفق الأنظمة واللوائح، ولعل المحامي نفسه ينتهز الفرصة ليثبت أهليته واستحقاقه أن يكون محامياً عن نادٍ كبير مثل الاتحاد.
كلام مشفر
«تعاطي إدارة الاتحاد مع أجهزته (بعد القضية) لا يزال ضعيفاً ويحتاج أن يكون أكثر عمقاً وبعداً في الاستفادة من الأخطاء وفي القرارات التي تتخذ وفي مقدمتها (إعادة هيكلة) أجهزة النادي الرسمية، ويبدأ ذلك من أعلى الجهاز (التنفيذي) فالمؤكد أن أسباب القصور فيها لا علاقة له بالكفاءة والقدرة وإنما بعدم التفرغ خاصة منصبي الرئيس التنفيذي والمدير المالي، مع أنه (مشروط) لهما في اللائحة.
«رحم الله الأستاذ عبدالعزيز أحمد شكري، الرياضي والأديب والشاعر والمذيع و(الاتحادي الصميم) الذي خدم النادي سنوات طويلة من خلال منصب مهم جداً، كان خلاله (القوي الأمين) وهو يقود النادي طوال أكثر من 20 عاماً في منصب (مدير عام النادي) الذي يشبه إلى حد كبير منصب (الرئيس التنفيذي) اليوم، وكان يؤدي مهامه بكفاءة عالية جداً بشهادة الجميع، خاصة في الوقت الراهن، رغم وجود الأنظمة واللوائح وتطور سبل ووسائل الاتصال والإدارة الرياضية.
«ويكفي الشهادة له (يرحمه الله) أن أياً من رؤساء النادي الذين عاصرهم خلال تلك الفترة لم يفكر في تغييره باسم آخر، وهو تواجد مع سبعة منهم - على الأقل - الأمير طلال بن منصور (شافاه الله) والشيخ إبراهيم الأفندي والدكتور عبدالفتاح ناظر والدكتور عدنان جمجوم والأستاذ أحمد مسعود (يرحمهم الله) والمهندس حسين لنجاوي والأستاذ طلعت اللامي.
«وحتى (رموز النادي) الآخرون الذين تواجدوا في تلك الفترات لم يختلفوا عليه ولم يستغنوا عن دوره وجهوده في مرحلتهم بدءاً من الأمير خالد بن فهد والفريق أسعد عبدالكريم والشيخ عبدالمحسن آل الشيخ والأستاذ أحمد بامجلي وغيرهم.
«ويعد أحد أهم الذين وجدت منهم الدعم اللوجستي خلال فترة عملي للصحافة، خاصة بعد ترجله عن المنصب، أستعين به دائماً في المعلومات والأحداث التاريخية الرياضية والاتحادية، وقد امتاز (يرحمه الله) بقوة الذاكرة والحضور الذهني حتى أيامه الأخيرة، حيث كان يتواصل ويسأل عن النادي وأموره وقضاياه.
«رحم الله الأستاذ عبدالعزيز وأحسن الله عزاء ابنيه ماهر وثامر وشقيقاتهما وعائلتهم الكريمة وأسأل الله أن يجعل ما قدمه للوطن في مجالاته وللرياضة وناديه في ميزان حسناته.