رغم ما حققته الرياضة السعودية خاصة كرة القدم من نجاحات إنجازات وتفوق بكافة الأصعدة محلي، إقليمي، قاري، ووصول عالمي لسادس مرة للمونديال والمرة الثانية على التوالي على مستوى المنتخب الأول فضلاً عن إنجازات المنتخبات السنية مؤخراً بمختلف الميادين الجغرافية، أصبحت المملكة كذلك مسرحاً تاريخياً للأحداث الرياضية العالمية الكبرى التي جعلت منها منصة تاريخية لها!
فالدعم اللا محدود الذي تقدمه حكومة المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (عراب الرؤية) لقطاع الرياضة جعل منها قبلة للأحداث الرياضية العالمية الكبرى وبكل جدارة واقتدار!
وما من شك بأن احتضان الأحداث الرياضية الكبرى إحدى ركائز رؤية المملكة 2030 والدولة حريصة على مضاعفة استثماراتها بهذا المجال الحيوي وسبق أن حققت نجاحًا مبهرًا في ذلك بعدد من الاستضافات رالي داكار كرة اليد الآسيوية كأس السوبر الإسباني كأس العرب للشباب حلبة كورنيش جدة الفورمولا 1 الذي تميزت به العروس جدة الواقعة على البحر الأحمر!
إمكانات المملكة وخبرتها ساعدت في جلب أهم وأكبر الأحداث لأراضيها؛ كما تستعد جدة لنزال البحر الأحمر بين الملاكمين الأوكراني ألكسندر أوسيك حامل لقب بطولة العالم للملاكمة الوزن الثقيل ومنافسه البريطاني أنتوني جوشوا في صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية؛ وما من شك تسليط الأضواء الإعلامية العالمية على جدة (الحدث) هذه الأيام سيجعل منها قبلة للاهتمام والمتابعة لمزيد من الاستضافات الكبرى!
الملاكمة رياضة أعطاها العالم مسمى رياضة الملوك أو الفن النبيل معروفة لدينا بالـBoxing استضافة رياضة كهذه على أرض المملكة فضلاً عن عوائده التاريخية الاقتصادية والرياضية مؤثر أيضاً في ثقافة الشعب للاتجاه لهذه الرياضة المهمة والضرورية نفسياً وجسدياً وغرسها كأسلوب حياة ودفاع عن النفس!
خسارة أنتوني جوشوا لقب بطولة العالم العام الماضي أمام اليكساندر أوسيك في بريطانيا تزيد من الحماس لمتابعة هذا النزال من جديد على أرض المملكة (جدة) عبر نزال البحر الأحمر ليضاف لسلسلة استضافات ناجحة ومثيرة للمملكة السنوات الأخيرة جعلت منها قبلة للأحداث الرياضية العالمية الكبرى!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi