«الجزيرة» - أحمد العجلان:
تعيش الأندية السعودية ( أندية الممتاز) حالة طفرة مذهلة لعمل مراكزها الإعلامية, فقد أبدع نجوم المراكز الإعلامية في أنديتنا الرياضية بتقديم محتوى مثرٍ وبطرق إبداعية مختلفة تواكب وتناسب جميع الأعمار، ولن أبالغ إن قلت إن المركز الإعلامي للهلال بقيادة المسلح علماً وثقافة هشام الكثيري وفريق عمله كان ولازال هو القائد في هذا العالم الممتع والجميل، ولكن حدة التنافس زادت بين الأندية والتفوق الذي كان يتقدم به الهلال بمراحل تقلص ليس لتراجع مستواه بل لتقدم الزملاء الآخرين في عملهم, وهنا تحدٍّ مهم لهشام ورفاقه.
وفي المراكزالإعلاميه الأخرى قدم لنا نادي الفتح منذ تولي محمد الضيف مهام إدارته حالة من الإبداع التي لا يمكن اختصارها بعبارات قليلة تمنحه الإنصاف هو وفريق عمله, حيث لم يكتفوا بتغطيات كلاسيكية أو يومية بل اتجهوا لأفكار خلاقة وجديدة تساعد في خلق روح طيبة داخل المعسكر.
كما يتميز نادي الاتحاد بقيادة المبدعين م. يحيى بخش والعمدة إن جاز التعبير عماد عيسى بتغطية مميزة وإشباع رغبة الجمهور من حيث تنوع الصور وكثرتها وكذلك مقاطع الفيديو، ولا يمكن تجاوز ما قدمه المركز الإعلامي للنصر بقيادة الوليد المهيدب خلال المعسكر الصيفي من رصد لكل ما يحدث ونقل جميع المباريات التجريبية على الهواء، وكذلك الحال لنادي الشباب بقيادة عبدالله الفارس الذي استثمر نجوم النادي بتغطياته واستخدم اللاعبين لتسويق مواده بطريقة إبداعية غير مستغربة من نجوم المركز الإعلامي لليث.
ولا يقل المركز الإعلامي لنادي الفيحاء عن زملائه فقد أحدث محمد السناني نقلة للمركز منذ حضوره وشاهدنا تغطيات رائعة لبطل كأس الملك وحوارات جميلة مع النجوم خلال المعسكر وبأفكار مميزة أخرجت اللاعبين عن السياق التقليدي، وأعتقد أن نادي ضمك يقدم مستوى إعلامياً رفيعاً في تغطياته بشكل عام وكذلك في الأفكار بقيادة الزميل صلاح العرفج، هنا حاولت ذكر أبرز المراكز دون تقليل من بقية الزملاء الذين يقدمون الكثير من الجهد والأفكار التي تستحق الإشادة، إلا أنه ومع تسارع التقدم التقني وكذلك تطور مواقع التواصل يواجه مديرو المراكز الكثير من التحديات, فهناك عدد من الطلبات غير مجابة من قبل إدارات الأندية للتكلفة المادية وكذلك يواجه البعض عجزاً في عدد الموظفين حيث يكون عدد أعضاء المركز قليلاً رغم الجهد والحاجة الملحة لفريق أكبر لتقديم تغطيات منوعة في المنصات المختلفة ..
البعض يعتقد أن العمل الإعلامي سهل بينما هو في حقيقة الأمر أصعب مما تتخيلون فالفكرة والتغطية بمجرد نشرها تنتهي حيث تبدأ في المادة والفكرة التي تليها..