فهد المطيويع
طوال سنين وجودي في الإعلام لم ألحظ انفلاتًا إعلاميًا مثل انفلات إعلام وقتنا الحالي، ولا فوضى تناقضات لجان وتداخل صلاحيات ولخبطة أنظمة مكتوبة، ناهيك عن ما نعيشه في زمن (حيص بيص) على مستوى الإعلام وكل يغني على ليلاه، إعلامي يهدد آخر، ولجان تناقض نفسها، وجمهور يتغنى ببطولات لا وجود لها، وأناس يتحدثون عن تاريخ لا يعرفه إلا هم! كل هذا لكسر الهلال بطل آسيا وبطل الدوري والسوبر وسفير الكورة الآسيوية! هم مساكين لا يعرفون عن أي هلال يتحدثون! برامج تثرثر عن الهلال ومنصات تضج بمشجعين لا هم لهم إلا الإسقاط على الهلال والحسابة بتحسب! لماذا كل هذا؟ الجواب باختصار لأنه الهلال الذي فعل الأعاجيب، دمر أحلامهم ومشاريعهم وكبدهم الخسائر بأنواعها ورجعهم للمربع الأول وإدخلهم في دوامة حل لغز كيف تصنع فريقًا يشبه الهلال. الجميل في الموضوع أن الهلال آثر الصمت مع كل ما يحيط به من مؤامرات واسقطات لأنه يعرف أهدافها وما له وما عليه تجاه جماهيره ومحبيه، لهذا فهو يفضل الحديث في الملعب وهذا الأهم، فلم تأت بطولاته من بوابة الثرثرة! عاد الزعيم بعد أن أنهى معسكره بنجاح، عاد بكبريائه العملاق كالعادة ينتظر اليوم الموعود ليعيد الأمور إلى نصابها مستمتعًا بالقمة والنظر للنجوم وترك لهم القاع ليحتفلوا بمنجزاتهم المبهرة!!!، عودنا هذا البطل أن خير الكلام ما قل ودل وأن حديث منصات الملاعب أكثر إيلامًا من حديث منصات الثرثرة والثرثارين لصنع أمجاد كبيوت العنكبوت الواهنة. على أي حال لا نستغرب ردة فعل المنكسرين تجاه الهلال فمصيبة الموسم الماضي وما قبله أكبر من أن تحتمل، رب ضارة نافعة لأنهم لا يعلمون أنهم ارتكبوا حماقة وخطأ لا يُغتفر عندما استفزوا الهلال وفي هذا التوقيت بالذات. وفي الختام جماهير الهلال تقول بالصوت الرفيع لن تكسروا الهلال مهما حاولتم، فالهلال أكبر من أن تكسره الثرثرة أو إعلام استراحة.
وقفات..
ما زال هناك من يحاول أن يصنع بطولات شخصية ويتكسب على حساب هبوط الأهلي مع أن الموضوع انتهى واصبح واقعًا بغض النظر عن العواطف.
* * *
أزعم أن الانتصارات القانونية لذلك النادي تُعَدُّ مفترق طرق وطوق نجاة للإدارة لو أخفق الفريق في تحقيق أي بطولة هذا الموسم، بصراحة انتصارات مشرفة تغني عن ألف بطولة، بالتوفيق فيماتبقى من قضايا.
* * *
رغم أن المباراة الودية لا يمكن الاعتماد عليها في تقييم أي فريق ولكن يمكن أن نقول إن مبارتي الهلال الوديتين أثبتتا أن الفريق جيد ومتماسك على اعتبار أن لا تغييرات طرأت على أعضاء الفريق، الشيء اللافت أن الأسماء الجديدة تحتاج إلى المزيد من الخبرة لكي يستفيد منها، بعض الأسماء تحتاج إلى أن تعار هذا الموسم لكسب المزيد من الخبرة.