الصيف هذا العام حارٌ جدًا، وقد تأثرت بحرارته بقاع كثيرة من العالم، ففي أوروبا وأمريكا سجّلت درجات حرارة غير مسبوقة حيث كانت تلامس الـ (40 مئوية) حيث تأثرت الحياة العامة هناك، ونشبت الحرائق في بعض الغابات والأحراش، أما في الشرق الأوسط والجزيرة العربية فكانت درجات الحرارة وسط النهار تلامس الـ (50 مئوية) نضجت معها التمور والأعناب والتين والخوخ والمشمش وكثير من الفواكه والثمار.
في فصل الصيف يطول النهار ويقصر الليل، وتعطل المدارس ويخرج الناس إلى الحدائق والبساتين، كما يسافر بعضهم للسياحة الداخلية أو الخارجية، ومما قيل في فصل الصيف قول مجنون ليلى:
فهذي شهور الصيف عنّا ستنقضي
فما للنوى يرمي بليلى المراميا
ولو أن واشٍ باليمامة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا
ويقول إيليا أبي ماضي:
عاد للأرض مع الصيف صباها
فهي كالخود التي تَّم حلاها
صورٌ من خضرة في نضرةٍ
ما رآها أحدٌ إلا اشتهاها
ذهب الشمس على آفاقها
وسواد الليل مسك في ثراها
والحمد لله فإن وسائل التبريد والتكييف متوفرة في المنازل والمدارس والمكاتب والمساجد والأسواق التجارية والسيارات.
وفي صيف هذا العام نزلت كميات كثيرة من الأمطار على كثيرٍ من مناطق المملكة العربية السعودية سالت على إثرها كثيرٌ من الوديان والشعاب والحمد لله.