لا يتوقف وطننا عن ابتكار الأفكار الخلاقة والمشاريع المتفردة، التي تستكشف عناصر النجاح، بكل أساليب وإجراءات العمل الفريدة والمستدامة، تهدف إلى تضاعف نموه، وترسيخ منزلته في قلب اقتصاد العالم، مرتكزة على رؤيته الطموحة 2030، التي ستجعل منه - بمشيئة الله تعالى - في مصاف الدول المتقدمة وفي صدارة الدول الجاذبة.
إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم، عن تصاميم مدينة «ذا لاين»، يستكمل هذه الأفكار الخلاقة، التي ترسخ المملكة بين أفضل الدول عالمياً، من خلال تأسيس أنموذج عالمي وفعّال لمدن القرن الحادي والعشرين، عبر مدن ذكية تتضمن البنية التحتية المتطورة غير التقليدية، وإمكانياتها اللوجستية، بما يخدم اتساعها لنحو 9 ملايين نسمة، علاوة على ما تقدمه تلك المدن من بيئة مثالية وجاذبة للاستثمارات وأصحاب الكفاءات والمهارات، وإطار هندسي معماري عالمي وفاعل يدعم الأعمال، ويكفل لها الاستدامة والنمو، وهو ترجمة عملية وخطوة في طريق تنفيذ تعهدات سمو ولي العهد بتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة.
مدينة «ذا لاين» ستدوِّن فصلاً جديداً في قصة نجاح المملكة، التي إذا قالت فإنها تتبع ذلك القول بالأفعال بعزيمة متناهية، وثقة ليس لها حد بقوة اقتصادها، فوطننا اليوم، كما يؤكد سمو الأمير محمد بن سلمان، بأن ذا لاين هو «تأكيد على التزام المملكة الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، حيث إن نيوم هي مكان للحالمين بغدٍ أفضل وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية».
هكذا يفكر سمو ولي العهد وعلينا التفاؤل والفخر، بأن قصة ذا لاين ستصل بأروع فصولها إلى العالم أجمع، ولهذا وجدنا من سموه كل عبارات الشكر التي سطرها لخادم الحرمين الشريفين، وكلمات الوفاء والتشجيع الصادقة للشعب السعودي وفريق نيوم بعد إطلاقه الفكرة والرؤية الأولية للمدينة في يناير من العام الماضي.
حفظ الله الوطن وقادته، وحقق أمانيه وأهدافه، وأبعد عنه الكائدين والمتربصين.