د.نايف الحمد
في وقت كنا ننتظر فيه صدور قرارات مركز التحكيم الرياضي بشأن قضية اللاعب محمد كنو وتوقيعه عقدين مع فريقه الهلال وفريق النصر أصدر المركز بيانًا يبرر فيه سبب تأخير البت في هذه القضية!
جميل أن يتصف المركز بالشفافية، ويتفاعل مع الشارع الرياضي، ويوضح سير قضاياه، ويعلق على ما يستحق التعليق لتهدئة الوسط الرياضي، والإجابة على الاستفسارات الملحة، لكن السؤال المهم: هل كان توقيت هذا البيان مناسبًا؟!
من المعروف أن فترة التسجيل تنتهي في 31 أغسطس والبيان يعد بإصدار قراراته في غضون هذه الفترة على أبعد تقدير؛ فماذا لو نص القرار على نقض قرار منع الهلال من التسجيل؟!
دون أدنى شك إن تعاطي المركز مع القضية قد أضر بالهلال، ومسألة تبرير هذا التأخير بمنح الأطراف مدة كافية لتقديم الدفوع القانونية غير مقنع، وما دام الأمر كذلك كان على المركز اتخاذ أحد أمرين: إما قبول طلب التدابير الوقتية التي قدمها الهلال، أو تحديد موعد مناسب لنهاية فترة تقديم الدفوع والأسانيد القانونية ما يسمح بالبت في القضية بوقت كافٍ قبل نهاية فترة التسجيل الحالية.
مع كامل الاحترام للمركز وللمحكمين في هذه القضية أعتقد أنهم لم يوفقوا في التعاطي مع القضية، خاصة في مسألة إدارة الوقت وهو العامل المهم فيها، وهذا يتعارض مع أحد أهم أهداف المركز وهو سرعة البت في القضايا.
نقطة آخر السطر
في كل الأحوال نتمنى أن تكون القرارات الصادرة في قضية كنو شافية ومستندة إلى أساس قانوني متين يقنع الشارع الرياضي بأطيافه كافة.. وسيحسب لهم إذا ما استطاعوا إصدار قرارهم قبل إقفال فترة التسجيل بوقت كافٍ.