د.عبدالعزيز الجار الله
كنت قد ذكرت في عدد الجمعة والسبت الماضي 12- 13 من أغسطس الجاري 2022م مشروع السعودية الخضراء الذي أعلن عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- في 27 مارس 2021 وهو ضمن سلسلة رؤية السعودية 2030: عدة مبادرات من ضمنها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، من أجل إعادة تأهيل مساحات حوالي 40 من الأراضي المتدهورة،
وزيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى أضعاف المساحة الحالية وتحولها إلى بحيرات.
عودة الجزيرة العربية مروجا وأنهارًا، وبالتالي عودة السعودية إلى مساحات خضراء، عبر تحويل الأقاليم الجافة إلى أقاليم رطبة مشبعة ببخار الماء من خلال إرواء وتروية السبخات بمياه البحر، وكذلك الكشف عن المناطق والخزانات التي تكون مياهها قريبة من السطح كشط الرمال والطبقات الصلصالية وتحويلها إلى مسطحات للمياه، عبر إزاحة الرمال عن المناطق التي تكون المياه قريبة من السطح لتحويلها إلى بحيرات فهي مساحات منخفضة، ربما تكون بقايا بحيرات قديمة، أو اعتراض بعض المظاهر الطبيعية مثل الحافات الجبلية والكثبان الرملية والحرات البركانية لمجاري الأودية، من أمثلتها الخباري والروضات والفياض والأحواض الكبيرة لترطيب الجو منها:
- الرياض: روضة أم العصافير، والتنهات، الخرارة، السبلة، مطربة، نورة، خريم، فيضة الخفس، أم شبرم، الحقاقة، زبدة.
- القصيم: أم الهشيم، أبقرية، الجرذانية، المسيبي، مسمارة.
الشرقية: خباري البحر، الحاصبيات، العوشزيات، أم قرين، خبراء زهير، أم الشفلح، روضة حسناء السبق،الزلعاء، وغيرها.
- حائل: خبراء صفاقة.
- الحدود الشمالية: فيضة الشحمة، خباري السروجيات.
- الجوف: خباري الأمحاص.
يتم توسيع الخباري والروضات والفياض وكشف الطبقات العلوية لتكون مساحات رطبة، ويزرع بعض أطرافها لتحقق أهدافا عدة منها تحويلها إلى أشجار لمبادرة السعودية الخضراء.