عبد الله سليمان الطليان
كثير من المجتمعات على اختلاف ثقافتها وعاداتها ومستوى معيشتها يتفشى فيها الفساد وبدرجات مختلفة، أصبح لهذا الفساد أثر قوي في وقتنا الحاضر بفعل التقدم والتطور ولعل الفساد المالي والإداري هو الأبرز، الذي يستشري على نحو كبير مع تنامي قطاع الأعمال والاقتصاد بشكل عام، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يحصل الفساد؟
هناك أسباب لهذا الفساد:
الأطماع الشخصية
يمتلك البشر دافعاً فطرياً للتملّك، فيرجع سبب الفساد أحياناً إلى رغبة بعض الأشخاص في المال والسلطة بشكل مطلق، دون وضع اعتبارات للحدود الأخلاقية.
انخفاض الحس الوطني والأخلاقي
بسبب نقص مستوى التعليم أو تجربة التعليم السلبية التي مر خلالها الشخص ينخفض لديه الحس الوطني والأخلاقي، أو بعض التجارب التي تعرض لها الشخص ولم يتم انتقاد سلوك الفساد أمامه.
انخفاض الوعي
قلة الوعي وعدم وجود الشجاعة بين الناس لمواجهة الفساد والفاسدين، فبعضهم يغضون البصر، أو يصمتون عن الفساد، مما يشجع الفاسدين للاستمرار بأعمالهم بشكل أكبر.
وجود بيئات ثقافية تشجع الفساد وتتغاضى عنه.
يمكن أن يُعد التهرب من المسؤوليات والقدرة على تحقيق مكاسب شخصية بطرق غير شرعية أمراً يدعو للإعجاب في بعض البيئات.
القوانين واللوائح غير الرادعة
يؤدي الإهمال القانوني في المناطق المعرضة للفساد إلى انتشار الفاسدين بشكل كبير، وكذلك البطء في العمليات القضائية في بعض البلدان، وعرقلة سير العدالة.
تعد الرشوة من أقدم مظاهر الفساد والتي كانت حاضرة في شرعنا الإسلامي عندما (لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الرَّاشيَ والمُرتشي) والتي يجب التحذير منها على المجتمع منذ الصغر وبشكل مكثّف في تعليمنا، لكي تكون أجيالنا على درجة عالية من النزاهة التي تساعد في تقدم وتطور البلد.