استوقفتني تغريدة نبعت من قلب صاف ومحب لديرته.. عيناه رأتا جمالاً يتجدد ووجهًا مشرقًا فجاءت كلماته وحروفه قائلة: (وأنت في مدينة الرس تشعر أنك في عالم آخر، مدينة جميلة في كل شيء تاريخًا وحاضرًا...). ابن الرس الدكتور صالح محمد المالك يعاوده الحنين إلى مسقط رأسه ومرتع صباه ووجاهة أسرته وتاريخ محافظته المشرف.. وكأنه يقول شكرًا لمن صنع الحسن والجمال لديرتي الغالية وألبسها وشاح الزينة حتى بدت عروس صحراء فاتنة.
بدأت هذه العروس تلبس وشاح الجمال، وتبحث عن الكمال والتمام في عهد محافظها السابق أبي منصور محمد العساف -رحمه الله- الذي جاهد بوقته وفكره.. واستكمل المهمة بكل إخلاص وتفانٍ أخوه أبو وليد المحافظ الحالي حسين العساف، بمساندة وكيله سعود العساف.. بالتعاون مع لجنة الأهالي المباركة التي كانت قريبة من المسؤولين ولاسيما الجهات الخدمية الصحية والبلدية، وبدأت الخدمات فيهما ترتقي إلى الأفضل.. ولا يزال أبناء الرس وأهلها يطمعون بالمزيد.
وحيث إن البلدية هي مهندسة المحافظة، وجهدها يراه الزائر والمقيم، فوفقت بإدارة حكيمة ومخلصة، ولها جهد يذكر ويشكر، وهنيئًا لها برئيسها المهندس نداء بن ماضي الحربي وفريق عمله الذين نزلوا للميدان، وعرفوا الهموم والاحتياجات محاولين تحقيقها ومعالجتها، وبدأنا نلحظ أن الرس بدأت ترتقي وتزيل بعض تجاعيد الزمن الذي أحاط بها، وترتدي حلة أكثر نضرة وبهاء.. فضلاً عن تمددها الأفقي الذي لا يزال الهاجس والتحدي أمام ذلك الجهاز الخدمي لتقديم كل ما يستطيع.
دعوة صادقة بالفم المليان لتكريم كل من وقف خلف صناعة (الرس الجميلة) وجميل السباق الماراثوني في الوفاء (للديرة الغالية).. وتكتمل سعادة الرس رياضيًا من خلال مشاركة الناديين الحزم والخلود في دوري الدرجة الأولى، اللذين يأمل الرياضيون أن يصعدا، كلاهما أو أحدهما، إلى دوري الكبار.. ليكتمل الجمال رياضيًا ويكون وشاحًا جذابًا بألوان زاهية.