هلال الثبيتي - جدة:
أكدت الطالبة لمى الأهدل أن حصولها على ثلاث جوائز في أولمبياد الفيزياء العالمي، يدفعها لمواصلة الشغف وتحقيق إنجازات كبيرة للمملكة، تضاف للميداليات الذهبية الحاصلة عليها في الأولمبياد الخليجي للفيزياء، والميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للفيزياء، والميدالية البرونزية في أولمبياد شمال البلطيق للفيزياء.
عن بداية رحلتها في أولمبياد الفيزياء، قالت: من خلال مسابقة موهوب، والتي شاركت فيها عدة مرات، ورُشحت لحضور الملتقيات التدريبية، ومعها بدأت رحلتها للأولمبياد العلمي.
وقالت «بدأت مشاركتي في حضور دورات أساسية في محافظة جدة، تأهلت من خلالها واجتزت الاختبارات المطلوبة، وتم ترشيحي لملتقى الشتاء في جامعة الأميرة نورة، وتدريبي بعد ذلك ضمن فريق الفيزياء، الذي سيتأهل منه عدد من الطلاب على مستوى المملكة لتكوين الفريق السعودي لأولمبياد الفيزياء.
وأضافت «أنه تم تدريبها بشكل مستمر ومكثف بمعدل 8 ساعات يومياً على طريقة التفكير لحل المسائل، سواء كان التدريب عن بعد أو في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وذلك من أجل الاستعداد للمشاركات الدولية، حتى تعلمت كيف يتم حساب قوة المجال المغناطيسي للأرض باستخدام خيط وقطعتين من المغناطيس، وتعلمت كيف يمكن توليد الكهرباء بتسخين قطعتين من المعدن، وتعلمت كيف يتم قياس سمك ورق الحلوى باستخدام الليزر، وغيرها من التجارب العلمية».
ومضت قائلة «يتم بعد ذلك ترشيح أفضل طلاب لتمثيل المملكة، والحمد لله بعد توفيق الله، مثلت المملكة وحققت الميدالية الذهبية في الأولمبياد الخليجي للفيزياء، الميدالية البرونزية في أولمبياد شمال البلطيق للفيزياء، والميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للفيزياء، وكان لدخولي المنتخب السعودي للفيزياء والتدريب المستمر فائدة كبيرة أن أصبحت الفيزياء مادة جميلة، وتعلمت منها ومن تجربة الأولمبياد الكثير». وأشارت إلى أن مشاركاتها زادت من مهاراتها وتطورت قدراتها في التفكير، بالتعرف على مجموعة من المتسابقين من مختلف الدول، خاصة في مجال القيادة والتواصل، بالإضافة إلى تطوير مهاراتي في إدارة الوقت كون التدريب مستمراً حتى خلال الدراسة، فيما كان لوالدي ووالدتي الفضل -بعد الله- فيما وصلت إليه، واللذين دعماني وكان لهما دور كبير في تشجيعي، لتجربة أشياء جديدة لكسب المهارات والتعلم، ومنها برامج موهبة.
وأوضحت أن وضع هدف محدد لتحقيقه، كان أبرز ما يحفزها كموهوبة لخوض التحدي لتحقيق هذا الهدف، وتجربة الأشياء الجديدة أبرز ما يحفزها بهدف التعلم، بالإضافة إلى روح المنافسة وهي جزء مما يحفزها للمشاركة في المسابقات.
من جهته، قال عبدالرحمن الأهدل والد الطالبة لمى إن رحلة ابنته كانت مليئة بالتحديات العلمية، واصفاً ابنته بأنها كانت موهوبة منذ صغرها، ومتميزة في المدرسة وينتظرها مستقبل مشرق في خدمة الدين والوطن»، مبيناً أن ميول ابنته للفيزياء كان بسبب تميزها بالقدرة على التعلم والتركيز وربط المعلومات، وقد رزقها الله بنخبة من المدربين والمشرفين ذوي الخبرة العالية والاهتمام المتميز، وكان لهم دور كبير والمهم هو التركيز ورسم خطة والعمل على تحقيقها، مقدماً شكره لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ورجالها القائمين على مشاركات أبناء وبنات المملكة في محافل الإبداع والابتكار والأولمبياد العلمية، وغيرها من الأنشطة العلمية.