إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
المعرض التشكيلي هو صلة الوصل بين الفنان التشكيلي والجمهور التشكيلي، حيث يعتبر المعرض هو النافذة التي يطل من خلالها الفنان التشكيلي بنتاجه الفني للجمهور.
وكل فنان تشكيلي يسعى لإقامة معرض شخصي أو المشاركة في معرض جماعي ليعرض فنه على محبي الفن وعلى المقتنين والجهات التي تعمل على امتلاك الأعمال الفنية وغيرهم.
أقيم أول معرض تشكيلي جماعي في المملكة العربية السعودية عام 1958م وذلك بمقر وزارة المعارف في مدينة الرياض وكان تتويجاً لإدخال مادة التربية الفنية في المناهج الدراسية وهو معرض ضم نتاج طلاب جميع المراحل الدراسية وافتتحه الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله - وكان الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله - آنذاك وزيراً للمعارف.
بينما أقيم أول معرض تشكيلي شخصي في المملكة للفنان التشكيلي الرائد البروفيسور عبدالحليم رضوي -رحمه الله - في نادي البحر الأحمر في مدينة جدة عام 1965م.
وتقسم المعارض الفنية إلى عدة أنواع ونذكر منها: المعارض الشخصية، المعارض الجماعية، المعارض المواكبة لمناسبات وطنية أو اجتماعية، المعارض المصاحبة لفعاليات.
المعارض الشخصية
المعرض الشخصي للفنان التشكيلي هو معرض يعرض من خلاله الفنان التشكيلي نتاجه الفني لمرحلة من مراحله الفنية أو لتجربة فنية بأسلوب محدد وقد يكون معراًض استعادياً يستعرض من خلاله الفنان التشكيلي نماذج من أعماله التشكيلية منذ بداية مسيرته الفنية.
المعارض الجماعية
هي معارض تتضمن عرض أعمال مجموعة من الفنانين، وقد تكون ثنائية وثلاثية أو أكثر، وقد يرتبط موضوع المعرض بهوية معينة أو موضوع محدد أو أن يكون موضوعاً حراً يستعرض من خلاله الفنانون أعمالهم الفنية.
المعارض المواكبة لمناسبات وطنية أو اجتماعية
هي معارض تُقام في مناسبات وطنية مثل اليوم الوطني السعودي أو ذكرى يوم التأسيس أو ذكرى البيعة أو الأحداث المهمة والتي يعبر عنها الفنانون التشكيليون عن انتمائهم وولائهم ووطنيتهم، بينما تكون المعارض التي تُقام بالمناسبات الاجتماعية والأيام العالمية كيوم الأم ويوم المرأة واليوم العالمي للغة العربية أو يوم الفن وغيرها، وفي هذا النوع من المعارض غالباً ما ترتبط الأعمال الفنية المشاركة بموضوع المناسبة.
المعارض المصاحبة للفعاليات
وهي معارض تُقام مصاحبة لفعالية أو مناسبة أو مؤتمر، وذلك بسبب أهمية الفن التشكيلي في إيصال فكرة هذا الحدث بشكل بصري وأيضاً تكون دعماً للفن التشكيلي وتشجيعاً للفنانين على أن تكون أعمالهم مصاحبة لأي حدث مهم.
ولإقامة المعارض العديد من الأمور والعوامل المهمة التي يجب أخذها بالاعتبار قبل إقامة المعرض وذلك للسعي لإنجاحه والارتقاء به ومنها:
وقت إقامة المعرض: وذلك للمعارض الشخصية والجماعية غير المتعلقة بمناسبات محددة، حيث يجب اختيار زمن مناسب من تاريخ وأيام، حيث يجب أن يدرس منظم المعرض الأوقات التي تبتعد عن الإجازات السنوية والعطل الطويلة وأن يختار أياماً تتضمن يوماً من العطلة الأسبوعية ويومين من أيام الدوام وذلك لكي تتاح الفرصة لأكبر عدد من الجمهور حضور هذا المعرض، وأن لا يقل المعرض عن 3 أيام.
مكان إقامة المعرض
اختيار صالة العرض أو الجاليري الذي يُقام فيه المعرض مهم جداً ويجب أن يكون مكاناً واسعاً يتناسب مع عدد الأعمال المعروضة إضافة إلى أن يحتوي على إضاءة مناسبة وأن يكون في مكان سهل الوصول إليه وتوجد بالقرب منه مواقف تتناسب مع أعداد الجمهور المستهدفين.
طريقة عرض الأعمال
أن تعرض الأعمال التشكيلية في الصالة بشكل متناسق وأن يكون بين الأعمال ترابط لوني أو موضوعي أو فكري، حيث تكون بأحجام متناسقة وتسلسل لا يقطع على المتلقي متعة المعرض وأن يأخذ بالاعتبار أيضاً قوة الأعمال الفنية وأن تترك مسافات مناسبة متناسقة تفصل بين عمل وآخر.
الدعوة إلى المعرض
أن تكون قبل إقامة المعرض بزمن كاف وأن يعاد التذكير بها قبل المعرض بفترة بسيطة.
هذه بعض العوامل والأسباب التي قد يكون لها أثر في نجاح المعرض التشكيلي ووصوله إلى الفئة المستهدفة والجمهور، ويبقى العمل الفني هو العامل الرئيسي في نجاح المعرض.
** **
- تويتر: (AL_KHAFAJII)