احمد العجلان
أعتقد أن من أقوى التحديات التي تواجه لاعب كرة القدم الصاعد هو ما يسمى «بدل التدريب» الذي جعل من اللاعب «أسيراً» لهذا البند حتى عمر 23 عاماً, حيث يضطر للعب في دوري الهواة لأن الأندية ليس لديها استعداد لدفع مبالغ بدل التدريب لاسيما لأولئك اللاعبين الذين قضوا سنوات طويلة من عمرهم في الأندية.
أعلم يقيناً أن أنديةً مثل الهلال والشباب والاتحاد والأهلي والنصر يقدمون سنوياً عشرات اللاعبين الصاعدين لكن هؤلاء أسرى لا يستطيعون التحرك فمواهبهم جيدة وقابلة للتطور ولكن احترافهم قيد الانتظار حتى سن متقدمة.
التحدي هنا ليس فقط للاعب بل لاتحاد كرة القدم لمعالجة هذه الأزمة التي تسببت في تعطيل عدد من المواهب كما أنها ساهمت في إنهاء عدد آخر من اللاعبين الذين اختاروا التعليم ومن ثم الوظيفة لأنها أكثر أماناً من عالم الهواة.
النظام في العالم كله يقول وفقاً لفيفا إن النادي يستحق مبلغاً لبدل التدريب ولكن للاتحادات الأهلية وضع تنظيماتها الخاصة التي تكفل للاعب القدرة على ممارسة حياته الطبيعية دون وصاية ناديه السابق الذي لم يوقع معه ولم يتركه النظام لينطلق بحرية.
كرة القدم في كثير من تشريعاتها تظلم اللاعبين وتقسو عليهم ولكن هذه التشريعات يجب أن تتم معالجتها حتى لا يتحول بدل التدريب إلى بدل يساهم في التعقيد!