«الجزيرة» - الاقتصاد:
استكملت كلٌّ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد» والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشروع إعادة تأهيل كفاءة الطاقة في مباني المقر الرئيس للرئاسة في مكة المكرمة، بالإضافة إلى المرافق التابعة والمساندة.
وتهدف «ترشيد»، إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في مقر الرئاسة، حيث عملت على إعادة تأهيل بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 2.3 ألف متر مربع وذلك وفقًا للمعايير العالمية. وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «ترشيد» وليد الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على مباني المقر الرئيس للرئاسة قبل البدء في المشروع، وتبيّن لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، والعمل على إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة وأنظمة التحكم في المباني المستهدفة، مما سيجعل مقر الرئاسة أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة.
وعملت «ترشيد» على تطبيق 5 معايير رئيسة للرفع من كفاءة الطاقة؛ من أبرزها استبدال بعض المبردات بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة عالية، وأعمال إعادة التأهيل، واستبدال بعض مضخات المياه المبردة، وتركيب محركات متغيرة السرعة عليها (VFDs)، وإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية بأنظمة ذات تقنية الـ (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمرافق المساندة، وتركيب نظام التحكم بالمباني (BMS).
ومن المتوقع أن يوفر 1.1 مليون كيلو واط ساعة سنويًّا، أي ما يعادل 30% من إجمالي استهلاك الكهرباء السابق، إضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة الوفر المتوقع تحقيقها من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 1.7 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 627 طنًّا متريًّا من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 10 آلاف شتلة.