فعلها الأخضر الشاب تحت 20 عاما للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه يحقق بطولة كأس العرب بقيادة وطنية الكابتن صالح المحمدي وزملائه محمد مسعد .. والبقية نجحوا للمرة الثانية في تخطي كبير من كبار الكرة العربية النسخة الماضية منتخب الجزائر وحاليا المنتخب المصري الشقيق المرشح الأقوى للبطولة وهذا دليل على ثبات كرة القدم السعودية ونجاحها، الكرة السعودية مصنع للنجوم والمواهب، والمنتخبات السنية معين لا ينضب ماؤه أخرجت لنا أجيالا أبطالا صنعوا الفارق وحققوا الإنجاز والأماني!
وما يثير الفخر والزهو أن المنتخب الفائز بكأس العرب منتخب وطني خالص بقيادة فنية وعناصرية وعلى أرض الوطن تحقق الإنجاز هذه المرة والفرح مضاعف، ليضاف لباقي الإنجازات الخضراء، السنوات الأخيرة التي حققتها المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها بدءا بإنجاز المنتخب الأول الذي تأهل لنهائيات كأس العالم في قطر 2022 بجدارة وصدارة مجموعته الصعبة، لاخضر تحت 19 عاما الذي توج ببطولة آسيا 2018 بعد فوزه على كوريا الجنوبية لاخضر تحت20 سنة الفائز النسخة الماضية بكأس العرب أمام الجزائر، وحاليا للمرة الثانية أمام مصر تتويجه بكأس آسيا تحت 23 سنة بفوزه على أوزبكستان، كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللا محدود لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده ملهم الشباب الأول محمد بن سلمان ومجهودات أمير الرياضة الشاب عبد العزيز تركي الفيصل وقربه من الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات واللاعبين ودعمه اللوجستي لهم!
ودائما الثقة بالمنتج المحلي (الوطني) تصنع الفارق وتثمر عن بطولات، والكرة السعودية أفردت جناحيها للمدرب الوطني ليحلق بموهبته وطموحاته وإنجازاته في عنان السماء دوليا قاريا وإقليميا! مدربونا الوطنيون لديهم ميزة تميزهم عن الأجانب؛ الوطني يلعب مع منتخب بلاده (بقلبه) وعقله، تهمه سمعة ومصلحة بلده أولا وأخيرا ، الأجنبي يهمه سمعته وما يحصل عليه من عائد!
المحمدي مدرب فئات سنية منذ أن كان مع الأهلي ولديه خبرة تراكمية في التعامل معها ومع المنتخبات السنية الاولمبي ومنتخب تحت 20 سنة! المحمدي وسعد الشهري ومحمد مسعد وغيرهم من المدربين الوطنيين وأخص هؤلاء الشباب لأنهم مستقبل التدريب الوطني في المملكة بهم نفخر ونفاخر، ويؤسفني أن هناك من لا يزال يحصرهم في إطار النادي رغم إنجازاتهم الوطنية التي تستحق الفخر بعيدا عن التعصب والميول، هؤلاء قيمة فنية وطنية سعودية تستحق التقدير، يكفيهم فخرا أنهم يرفعون راية الوطن في المحافل و(يبيضون وجه) الكرة السعودية!
في أبها رأينا منتخبا قويا منافسا يلعب بندية وثقة، قويا هجوميا بدليل كم الأهداف التي سجلها في البطولة وصلباً دفاعيا لم تلج مرماه أهدافا كثيرة مع كلين شيت عدة مباريات! شخصيا أعجبني أداء اغلب اللاعبين من يحضر بذهني الآن عبد الله رديف ومصعب الجوير... واعتذر للبقية ممن لم يحضرني اسمه؛ الكل بطل، الكل شرفنا ونفتخر به! بكم نعلو بكم نكبر ونتميز يا شباب الأخضر، فأنتم نواة المستقبل ومشروعنا القادم في الوصول لمنصات تتويج أكبر وأهم بإذن الله تعالى.
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi