رام الله - واس:
حملت الرئاسة الفلسطينية أمس سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الدموي في مدينة نابلس الذي ذهب ضحيته عشرات من الأبرياء، مشددة على أن استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني سيشعل المنطقة وسيلحق دمارًا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي: إن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني واستغلاله لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية. وأضاف أبو ردينة أن: «الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ثم امتد إلى جنين وغزة، واليوم في نابلس، حيث ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء وعشرات من الجرحى». يأتي ذلك بعد استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، إصابة 4 منهم حرجة، نتيجة اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطواقم الطبية نقلت المصابين إلى مستشفى رفيديا في نابلس حيث تعمل عمل على إنعاش إصابتين حرجتين للغاية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قتلى مدينة نابلس هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه.
وأكد شهود عيان أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس حيث سمعت أصوات تبادل لإطلاق النار، كما اندلعت مواجهات بالحجارة مع الجيش الإسرائيلي في مواقع أخرى في نابلس، ثاني أكبر مدينة في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن أحد القتيلين الفلسطينيين هو ابراهيم النابلسي، القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح في حركة فتح.