سمر المقرن
ليس جديدًا استغفال الناس والكذب عليهم للنصب والاحتيال باسم البنوك والقطاعات المصرفية، فقبل سنوات «أتذكر» رسائل النصب التي كانت تتدفق باسم الجوائز والربح، وبعد أن انكشف الغطاء بدأت تتجدد الأساليب والأدوات للنيل من الناس وسرقة أموالهم!
مهم جدًا الوعي.. ثم الوعي.. ثم الوعي، لإيقاف هذا الطوفان، وأن يمتلك من يتعرض لمثل هذه المواقف الفطنة والذكاء في التعامل مع مواقف كهذه، وخصوصًا أن كل السبل التوعوية متاحة من جهة، وقنوات الإبلاغ عن هؤلاء من جهة ثانية. فما علينا وعليك إلا أن نقول لك: (خلك حريص) لأن البنك الذي تتعامل معه بدوره حريص على معلوماتك، فأنت كذلك مهم أن تكون على الدرجة نفسها من الوعي والحرص على عدم ترك أي بصمات إلكترونية مع أي موقع أو تطبيق تتعامل معه كرقم الهاتف أو البريد الإلكتروني، لأن هذه البيانات هي ممسك الخيط الأول الذي من خلاله يستطيع النصاب والمحتال الوصول إليك.
قد يقع (بعضهم) في حبائل الاحتيال كأن ينتحل المجرم صفة موظف حكومي أو موظف بنك أو محامٍ ليعزز ثقتك به، ويعطيك معلومات تثير لديك الفضول لتعرف أكثر فتتجاوب معه دون أن تدرك، وقد تفشي له بمعلومة لا تشعر أنها معلومة مهمة لكنها بالنهاية تودي بك إلى شبكة المحتال، الذي يتجدد كل يوم بالأفكار التي تلامس المجتمع واحتياجاته!
أعتقد أننا اليوم أمام تكاتف الجهات كافة لرفع الوعي والتحذير من عمليات الاحتيال، إضافة إلى مركز العمليات المشتركة للبنوك السعودية الذي تم تدشينه مؤخرًا، ويهدف إلى متابعة حالات الاحتيال المالي التي قد يتعرض لها عملاء البنوك، ومعالجة الحالات التي تتعرض لمثل هذه الجرائم كما ذكر الدكتور فهد بن عبدالله المبارك محافظ البنك المركزي السعودي، حيث يأتي هذا المركز لمراقبة البنوك، والتأكيد على وضع التعليمات والإجراءات الكفيلة بحماية عملاء كل بنك. كما وضع المركز التدابير كافة اللازمة للحد من هذه الجرائم. ويعمل المركز على مدى 24 ساعة.
كل طرق الحماية نشرتها البنوك بقيادة البنك المركزي السعودي، ومع ذلك تأكد أن المحتال سوف يجدد أدواته كل يوم، لذا ما عليك سوى أن تكون حريصًا على نفسك وعلى أموالك!