لا تعد المساجد في المجتمع الإسلامي بشكل عام والمجتمع النجدي بشكل خاص مراكز عبادة فقط، فهي كذلك مراكز مجتمعية وثقافية وتعليمية وسياسية، ففيها تتم مناقشة كل القضايا التي تهم المجتمع، وتقام فيها معظم الأنشطة التي تتعلق بحياة الناس بشكل عام، وتعقد فيها حلقات التدريس والتعليم، ويفصل فيها بين الناس، وتجرى فيها عقود النكاح، وتناقش فيها أمور العامة بين أهل العقد والحل.
وهذا الدور المحوري للمسجد جعله من أول مصارف الأوقاف، كونه عام الفائدة، وفي هذه المقالة سنتناول جامع العودة، والمساجد الأخرى فيها، وكذلك من تولى إمامتها، والأذان فيها، وأوقافها.
بلدة العودة
تقع عودة سدير في منطقة نجد وتحديداً في إقليم سدير بأرض اليمامة على خط طول وعرض N 25,32,49,3 وE 45.40.45.7 على ضفاف وادي الفقي (وادي سدير) في أسفل الوادي، وتبعد عن مدينة الرياض 150 كم من الناحية الشمالية الغربية.
ومسمى العودة قديم، ولا يعرف متى سميت بذلك، فقد وردت في وثائق أهل العودة في أواخر القرن العاشر للهجرة، ومنها وثيقة وقف عامر رئيس العودة (1)، كما ذكرت في مواقع مختلفة في رد الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي البدراني على أحمد بن منقور في مسألة الحكم على المدعى عليه غيابياً سنة 1116هـ (2)، وذلك حول قضية دارت أحداثها في عودة سدير، كما وردت في كتاب مخطوطة كتاب «جهان نما» لحاجي خليفة المتوفى عام 1067هـ، حيث ورد النص باللغة العثمانية، وترجمته كما يلي: «عودة سدير يكثر فيها النخيل، وهي ناحية مستقلة، ويوجد فيها زروع وماشية ونخيل».
وقبل ذلك ذكرها الحسن بن أحمد الهمداني (ت 344هـ) مطلع القرن الرابع الهجري في كتابه الجغرافي (صفة جزيرة العرب) ضمن قرى وادي الفقي حيث قال: «ثم تسند في عارض الفقي فأول قراه جماز، وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة، ثم تمضي بطن الفقي وهو وادي كثير النخل والآبار»، ثم ذكر بعد ذلك: «وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً» فقد ذكر هنا أن جماز هي سوق ضمن قرية عظيمة، وهذه الصفة للقرية لم يعطها الهمداني لبقية قرى سدير، مما يدل على مساحتها، ومكانتها تلك الفترة، إلا أنه لم يوضح اسمها ذلك الزمان، هل كان العودة أم غيره.
وحالياً يوجد موقع بقايا بناء يسمى جماز بجانب بلدة العودة من جهة الجنوب الشرقي، وبه بعض آثار البنيان، ويقع فوق تلة أقل ارتفاعاً من الحصن الذي بجانبه، والذي يطلق عليه (قصر غيلان)، والاثنان قريبان من موقع مسافر، وهو موقع قرية كاملة ما زالت آثار حدود مبانيها ووظايمها موجودة حتى الآن(3)، وربما مجموع هذه المواقع الثلاثة بالإضافة لموقع قرية العودة القديمة، كان يشكل القرية العظيمة التي أشار لها الهمداني.
المسجد الجامع
في العودة مسجد جامع واحد لكل أهل البلدة تقام فيه الفروض بالإضافة لصلاة الجمعة، ومساجد متفرقة تقام فيها الفروض، ويقع المسجد الجامع في وسط البلدة على خط طول وعرض N 25,32,48,5 وE 45,40,44,3، وهو قديم ولا يعرف تاريخ بنائه، ويوجد بجانب الجامع مدرسة ملاصقة لجداره الجنوبي، كذلك يوجد بجانبه مسقات فيها دلو تقع في زاوية الجامع الشمالية الشرقية، وآخر تجديد للجامع بالطّين كان في عام 1347هـ، ويوجد فيه خلوة تحت سرحة الجامع.
وبجانبه منارة أسطوانية الشكل، وبنيت على شكل مخروطي بقاعدة أسفل قطرها 5م وأعلى قطرها 1م، ويبلغ ارتفاعها حوالي 23 متراً، وتعد من أطول المنارات في سدير، بناها إبراهيم بن سعد بن سلامة العوسجي البدراني الدوسري، من أهل الصفرات، وهو بنى عدداً من منارات المساجد في حريملاء(4)، وعاونه في ذلك الاستاد حسين التمامي.
وفي عام 1394هـ تم هدم المسجد وبناؤه بالمسلح، وفي عام 1430هـ هدمت المنارة المستحدثة وتم بناؤها على شكل طرازها القديم، وأعيد ترميم المسجد على شكله القديم.
وللمسجد أوقاف متعددة جمعت في بيان كتبه الشيخ منصور ابن الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أباحسين (ت 1246هـ)، ونقلها الشيخ عثمان بن منصور قاضي سدير (ت 1282هـ) ثم نقلها صقر بن علي سنة 1300هـ ثم كتب عليها عدد من المشايخ وإضافة أسبال عليها استجدت بعد ذلك، منهم الشيخ عبدالعزيز بن مرشد (ت 1324هـ)، قاضي سدير من سنة 1274هـ إلى سنة 1302هـ، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى (ت 1329هـ) سنة 1314هـ، تولى قضاء سدير من سنة 1314هـ إلى 1325هـ، والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري (ت1373هـ)، تولى قضاء سدير من سنة 1324هـ إلى 1360هـ، ونقل جميع القائمة محمد بن حسين الحسين إمام الجامع سنة 1340هـ، ثم نقلها عثمان بن عبدالله بن عمر إمام جامع العطار سنة 1360هـ، ثم نقلها بعد ذلك عيسى بن عبدالعزيز بن خريف، وآخر جمع ونقل لها كان سنة 1371هـ بخط إمام جامع العودة عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران.
الأئمة الذين تولوا
إمامة الجامع
حاولنا في هذا الجزء من المقال جمع بعض المعلومات عمن تولى إمامة الجامع، والخطابة فيه، ورغم نقص المعلومات وندرتها، فقد حرصنا بقدر ما نستطيع أن نجمع مجتهدين ما نستطيع من المعلومات، التي ربما يكون في بعضها عدم دقة في التواريخ، والترتيب، ولكنه محاولة نأمل أن تجد من يحسنها، ويزيد عليها، عند ظهور وثائق ومصادر لم نصل إليها، وممن تولى إمامة الجامع التالية أسماؤهم:
1 - الشيخ أبو نمي بن عبد الله بن راجح بن أبي نمي بن راجح بن فاضل بن عيسى بن عرينة التميمي، ولد في بلدة عودة سدير(5)، ونشأ فيها، من علماء أول القرن الحادي عشر للهجرة، ويعد من علماء سدير البارزين في زمنه، فقد أخذ العلم من عدد من العلماء، ومنهم: الشيخ محمد أحمد بن إسماعيل قاضي أشيقر (ت1059هـ)، والشيخ سليمان بن علي بن مشرف جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب قاضي سدير و العيينة (ت1079هـ)، ثم رحل إلى القاهرة للدراسة في الأزهر، فقرأ على عدد من علمائه، ومنهم: الشيخ مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد ابن بكر بن يوسف بن أحمـد الكرمـي النابلسـي المقدسي (ت 1033هـ)، وبعد عودته من الأزهر جلس للتدريس والإفتاء وربما القضاء، تخرج على يده عدد من المشايخ من أشهرهم الشيخ خميس بن سليمان الوهيبي أحد قضاة بلدة أشيقر، وصنف منسكاً باسم: (دليل الناسك لأحكام المناسك) قال في آخره فرغتُ من تبييض هذا المنسك عام 1014هـ. وما يجدر ذكره أنه يوجد في عودة سدير وقف باسم مرعي، ربما يكون الشيخ أبو نمي أوقفه لشيخه.
2 - الشيخ محمد بن عبدالله بن عمران (المطوع)، من آل عامر البدارين الدواسر، رأيت في وثائق ناصر العمران وثيقة ورد فيها مقابل اسمه لقب المطوع، والمرجح أنه تولى الإمامة في الربع الأخير من القرن الثاني عشر الهجري، ومن الوثائق التي ورد فيها اسمه وثيقة بيع ملك الصبيحية بثلاث محمديات على عثمان بن عمران، التي شهد عليها سعود بن شويش نقلاً عن محمد بن سلطان، وعبدالله بن وحيمد نقلاً عن صالح البذار، وكتبها حسن بن ضبيب، والمحمدية عمله قديمة استعملت في نهاية القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجري، وربما عاصر أمير بلدة عودة سدير منصور بن عبدالله بن حماد (1181هـ - 1191هـ).
3 - الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عثمان ابن الشيخ حسن بن عبدالله بن حسن بن علي بن أحمد بن علي المكنى أبا حسين بن شبرمة، من آل محمد بن علوي بن وهيب الحنظلي التميمي، ولد في بلدة أشيقر في منتصف القرن الثاني عشر الهجري تقريباً، ونشأ فيها وتعلم على يد والده الذي كان إماماً لمسجد سوق الشمال في أشيقر، ثم أخذ عن علمائها وكان من أشهرهم في ذلك الوقت الشيخ عثمان بن عقيل السحيمي (ت1182هـ)، والشيخ عبدالله بن أحمد بن بسام، والشيخ عثمان بن عبدالله بن عثمان بن بسام، والشيخ إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن إسماعيل (ت1285هـ)، والشيخ المؤرخ محمد بن عبدالله بن يوسف (ت1225هـ تقريباً)، ثم بعد ذلك رحل إلى المجمعة لطلب العلم فأخذ الفقه عن قاضيها الشيخ أحمد بن محمد التويجري (ت1194هـ)، ثم رحل إلى الدرعية وكانت أهلة بالعلماء فأخذ عن الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب، وابنه الشيخ عبدالله، حتى أدرك إدراكاً تاماً وصار من العلماء المعدودين، تولى القضاء في إقليم سدير وسكن بلدة العودة، وهو قاضيها، ثم عينه الإمام سعود بن عبدالعزيز آل سعود (ت1229هـ) في قضاء حريملاء وملهم، ثم انتقل إلى الزلفي قاضياً زمن الإمام عبدالله بن سعود، وقد تتلمذ عليه عدد من طلاب العلم من أشهرهم الشيخ محمد بن عبدالعزيز العوسجي، والشيخ محمد بن مقرن بن سند الودعاني (ت1267هـ)، وأخوه الشيخ عثمان بن عبدالمحسن أبا حسين (ت1252هـ)، وأخوه الآخر عبدالكريم، والشيخ محمد بن عبداللطيف الباهلي (ت 1278هـ) إمام جامع أشيقر، وابنه الشيخ منصور بن عبدالرحمن أبا حسين (ت1246هـ)، توفي الشيخ عبدالرحمن في سنة 1236هـ كما ذكره المؤرخ محمد بن عمر الفاخري، وقد خلف المترجم سته من الذكور هم: منصور ومحمد وعبدالمحسن وصالح وحسين وعبدالعزيز، وأربع بنات هن: سلما ورقية وشايعة ومضاوي، عاصر أمير العودة سلطان بن حسين آخر القرن الثاني عشر الهجري، رحمهم الله.
4 - الشيخ منصور ابن الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أباحسين، ولد في بلدة أشيقر في الربع الأخير من القرن الثاني عشر الهجري، تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة ثم طلب العلم في بلدة أشيقر على علماء أسرته وكان من أشهرهم في ذلك الوقت والده وعمه عثمان بن عبدالمحسن أباحسين، تولى الإمامة في جامع العودة على وقت قاضي سدير الشيخ علي بن ساعد (ت1229هـ)، وذلك بحسب وثيقة رأيتها من وثائق الشيخ عبدالعزيز بن عمران، نورد بعض نصها: (أن سعود الصانع بعدما توفى أبوه حمد، نصبه علي بن ساعد ومنصور أباحسين، حال كون علي بن ساعد قضى في سدير، ومنصور إمام لأهل العودة، وكيل على اخوته)، إلى آخر الوثيقة وهي بخط الشيخ عبدالمحسن ابن الشيخ عبدالرحمن أباحسين، وقد وصف منصور بأنه من علماء المسلمين، وله رسالة إلى الشيخ حمد بن ناصر بن معمر (ت1225هـ) يستفتيه في مسائل، وله خطوط كثيرة في إقليم سدير، ثم انتقل منصور إلى بلد أشيقر وعمل في الزراعة وكتابة الوثائق وخطه معتبر، تولى الإمامة في مسجد سوق الشمال وفي الجامع بأشيقر، وتزوج الشيخ منصور موضي بنت حمد بن عبدالله بن ريس راعي الحصون، وأنجبت ابنه حسن وأربع بنات، ورأيت وثيقة من وثائق الريس في الحصون ذكر أبناء الشيخ منصور وهم حسن وهيلة ولولوة، عاصر أمير البلد سلطان بن حسين وحسين بن سعيد، توفي الشيخ منصور عام 1246هـ، رحمه الله رحمة واسعة.
5 - الشيخ صالح بن بذار أرجح أنه تولى الإمامة، ولم أجد له ترجمه ولكن أسرته موجودة في العودة، ثم انتقل إلى بلدة عشيرة بسدير وتولى إمامة جامعها، وله ابن اسمه عبدالله، وكان يوجد منهم في بلد تمير أسرة منهم علي البذار جد أسرة الخريف لأمهم، كذلك لهم وجود في جنوبية سدير.
6 - الشيخ حسن بن ضبيب ربما أنه حسن بن حمد بن ضبيب من أهل المجمعة، تولى الإمامة في بلدة العودة بعد الشيخ منصور أباحسين، وله ولد اسمه إبراهيم كاتب مشهور عند المشايخ والقضاة في المجمعة، وخط الابن جميل ومتميز اطلعت على وثيقة كتبها في عام 1262هـ.
7 - الشيخ عبدالمحسن بن الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أباحسين، ولد في بلدة أشيقر في عام 1180هـ تقريباً، تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة ثم طلب العلم في بلدة أشيقر على علماء أسرته من أشهرهم في ذلك الوقت والده وعمه عثمان، انتقل مع والده إلى بلد العودة وتولى إمامة جامعها، وتولى كتابة الوثائق والعقود فيها وخطه جميل ومميز، كذلك له ختم مؤرخ سنة 1240هـ كذلك تولى النظارة على أسبال المسجد الجامع وخاصة سبل المحيشرية، وله مراسلات مع قاضي سدير الشيخ عثمان بن عبدالجبار (ت 1242هـ)، مؤرخة سنة 1241هـ تتعلق بسبل المحيشرية، كذلك رأيت له تملك على كتاب (الإقناع لطلب الانتفاع) للحجاوي، وقد باعه على الشيخ محمد بن علي آل الشيخ، وله من الأبناء محمد، وعبدالرحمن، عاش في بلد العودة، ولم أقف على تاريخ وفاة الشيخ عبدالمحسن إلا أن آخر ما اطلعت عليه بخطه وثيقة مؤرخة سنة 1248هـ، فربما أنه توفي في هذه السنة أو بعدها بقليل، رحمه الله.
8 - الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبا حسين تولى الإمامة مع أخيه عبدالمحسن وقام بتدريس القرآن في مدرسة البلدة (الكتّاب)، وله وثائق كتبها بخطه حتى عام 1260هـ، ذُكر في وثيقة أن له ابن اسمه عبدالرحمن وبنت توفيا وعصبهم أبناء عمهم، عاصر أمير البلد حسين بن سلطان، رحمهم الله.
9 - الشيخ عبدالله بن محمد بن ناصر بن حماد، ولد في بلدة العودة في بداية القرن الثالث عشر الهجري وتعلم مبادئ القراءة والكتابة فيها على يد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أباحسين وعلى علماء إقليم سدير منهم الشيخ محمد بن حمد آل نصرالله، والشيخ عثمان بن منصور قاضي سدير، وغيرهم من علماء سدير في هذه الفترة، تولى الإمامة في المسجد الجامع والتعليم في المدرسة (الكتّاب)، تزوج الشيخ عبدالله هيلة بنت عبدالمغني بن عبدالله أبابطين (المطويع)، أمها شماء بنت حمد الحديثي، وأنجبت له ثلاث بنات هن: منيرة وهيا وحصة، وولد اسمه ناصر ليس له عقب، رأيت له خطوط كثيرة وخاصة في بلد الحصون، فربما أنه تولى الإمامة في المسجد الجامع ببلد الحصون في عام 1254هـ، وله ملك وأخوه مشاري حيث إنهما متزوجان امرأتان من أهل الحصون فزوجة مشاري مضاوي بنت حمد بن ريس.
وبعد وفاة عبدالمحسن بن عبدالرحمن أبا حسين، انتقل ابن حماد إماماً للمسجد الجامع في العودة، توفى في عام 1280هـ تقريباً في بلدته العودة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
10 - سيف بن ناصر بن مهنا، الوهيبي الحنظلي التميمي، وهو من أهل بلدة الجريفة في الوشم، تولى الإمامة في جامع العودة وله مراسلات مع الأمراء في إقليم سدير عاصر أمير العودة حسين بن سلطان سنة 1276هـ، وربما أنه كفيف البصر فهو يملي على ابنه ناصر الذي يقوم بالكتابة عنه، وكذلك يقوم بالكتابة عنده من أهل العودة الشيخ إبراهيم بن عثمان أبوحيمد، ثم بعد ذلك انتقل إلى بلدة عشيرة بسدير وتولى الإمامة في جامعها في عام 1282هـ، رحمه الله.
11 - الشيخ إبراهيم بن عثمان بن حمد بن سليمان أبوحيمد، من آل أبو هلال المزروعي العنبري التميمي، ولد في عودة سدير ونشأ فيها تعلم القراءة والكتابة فيها على أيدى أبناء الشيخ عبدالرحمن أباحسين، ودرس على الشيخ عثمان بن منصور، تولى الإمامة في جامع العودة بعد الشيخ سيف بن مهنا، وكان الشيخ إبراهيم من كتاب العقود والوثائق، وتولى التدريس في مدرسة العودة (الكتّاب)، وله خطوط كثير حتى عام 1300هـ، ومن تلاميذه ابنه عثمان، ومحمد بن حسين، وزيد بن حسين وغيرهم، عاصر أمير البلد حسين بن سلطان، توفي الشيخ إبراهيم ربما في آخر عام 1300هـ، رحمه الله.
12 - الشيخ صقر بن علي الدوسري من أهل بلدة الصفرات في منطقة المحمل، تولى الإمامة والتعليم في المدرسة (الكتّاب) في عام 1300هـ بعد الشيخ إبراهيم أبوحيمد، خلال فترة قليلة وذلك لسفر عثمان بن إبراهيم أبوحميد خرج العودة في هذه الفترة، انتقل الشيخ صقر من عشيرة سدير إلى بلد العودة في هذه الفترة، وكان الشيخ صقر من كتاب الضبط عند القضاة بسدير، عند الشيخ عبدالعزيز بن حسن الفضلي قاضي الداخلة بسدير عام 1271هـ، حتى انتقل الشيخ إلى ملهم، كذلك عمل كاتباً عند الشيخ عبدالرحمن بن عدوان في عام 1279هـ، ثم انتقل الشيخ صقر إلى عشيرة سدير وتولى الإمامة والتدريس، ثم انتقل إلى بلدة العودة كما سبق، وهو من نقل قائمة أسبال العودة، وصادق عليها الشيخ عبدالعزيز بن مرشد قاضي سدير بقوله: (الخط المذكور ما تضمنه خط صقر بن علي وهو ثقة)، رحمهم الله.
13 - الشيخ عثمان بن إبراهيم بن عثمان بن حمد بن سليمان أبوحيمد، من آل أبو هلال المزروعي العنبري التميمي، ولد في بلد العودة سدير في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في مدرستها على يد والده وعلى يد الشيخ عبدالله بن حماد، كذلك حفظ القرآن الكريم وعمره خمسة عشر عاماً، وأصبح يساعد والده في الإمامة وعمره سبعة عشر عاماً، كما قام بتدريس الطلاب في مدرسة البلدة (الكتّاب)، ومن تلاميذه الشيخ سعد بن محمد بن حسين، وعبدالعزيز بن عمران، رحمهما الله، كذلك كان يكتب العقود لأهل البلد، حيث اشتهر بجمال الخط ويعقد الأنكحة، وكان من رجال الحسبة في البلد ومن الرجال المشهود لهم بالورع والتقوى والزهد، كما كان يقرض الشعر ومتذوقاً له، كذلك له دراية بعلم الأنساب، وله من الأبناء عبدالله وأربع بنات، عاصر أمير البلد محمد بن حسين بن سلطان بن حسين 1320هـ، توفي الشيخ سنة 1341هـ تقريباً، رحمه الله برحمته الواسعة.
14 - الشيخ محمد بن حسين بن سلطان بن حسين ابن سعيد الودعاني الدوسري، ولد في القرن الثالث عشر في بلد آبائه وأجداده عودة سدير، ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة فيها على يد الشيخ إبراهيم بن عثمان أبوحيمد، وعلى قضاة سدير ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن مرشد، والشيخ حسن بن حسين آل الشيخ حين توليه القضاء في سدير، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى، كذلك عاصر الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري وتزود منه، تولى الشيخ محمد بن حسين إمارة البلدة إلى سنة 1321هـ، وتولى الإمامة والتعليم في المدرسة وفي النواب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، توفى في آخر سنة 1342هـ، وعين بعده ابنه عبدالله في الإمامة والتعليم في 1-1-1343هـ، عاصر أمير البلدة علي بن سعود بن شويش سنة 1323هـ إلى سنة 1335هـ، وكذلك أمير البلد عبدالله بن سلطان الضويحي، رحمهم الله.
15 - الشيخ عبدالله بن محمد بن حسين الودعاني الدوسري، ولد في نهاية القرن الثالث عشر الهجري وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد والده، وعلى يد الشيخ عثمان بن إبراهيم أبو حيمد، والشيخ عبدالعزيز بن عيسى بن خريف، ثم انتقل إلى الرياض وتزود بالعلم من الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم عاد إلى بلده العودة، وجاء في رسالة مؤرخة في 1 - 1 - 1343هـ من قاضي سدير الشيخ عبدالله العنقري إلى كافة جماعة أهل العودة بتعيينه إماماً وخطيباً في جامع العودة بسدير خلفاً لوالده، وكذلك التعليم في المدرسة (الكتّاب)، وقد ألحق بخطاب الشيخ العنقري رسالة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلزامه بذلك، تزوج الشيخ عبدالله لطيفة بنت محمد بن سيف ونجبت منه حصة، توفى الشيخ في عام 1361هـ تقريباً أثناء زيارته لأخيه زيد في عسير، وذلك بعد إصابته بحمى الملاريا، رحمه الله، عاصر أمير البلد عبدالله بن سلطان الضويحي وأخاه زيد بن محمد بن حسين سنة 1359هـ، والأمير محمد بن راشد بن ناصر الدباس عام 1360هـ.
16 - الشيخ سعد بن محمد بن حسين بن سلطان بن حسين ابن سعيد الودعاني الدوسري، ولد في العودة عام 1323هـ، ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد أبيه وأخيه عبدالله، وعلى يد الشيخ عثمان بن إبراهيم أبو حيمد ومحمد بن عبدالله بن إسماعيل، تولى الإمامة والتعليم في المدرسة (الكتاتيب)، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أخيه عبدالله، ولما فتحت المدارس النظامية عين مديراً في مدرسة العودة سنة 1374هـ، ثم بعد ذلك استعفى عن الإدارة وبقي معلماً للعلوم الدينية في المدرسة، ومن طلابه الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل، وفي بداية عام 1391هـ انتقل سعد بن حسين إلى الرياض ودرّس في مدرسة سعيد بن جبير في حي جبرة، ثم انتقل إلى حي الشفاء إلى مدرسة التيسير الابتدائية مدرساً للقرآن الكريم، أُحيل إلى التقاعد في عام 1393هـ ومدد له سبع سنين ثم تقاعد عن العمل، توفي الشيخ بعد معاناة من المرض عام 1410هـ ودفن في مقبرة العود بمدينة الرياض، رحمه الله، عاصر أمير البلد محمد بن راشد بن ناصر بن دباس من عام 1360هـ إلى 1361هـ، والأمير عبدالله بن سلطان الضويحي في الفترة الثانية، سلطان بن عبدالله الضويحي إلى 1375هـ، والأمير فهد بن محمد القريني.
17 - الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالله بن عمران من آل عامر البدارين الدواسر، ولد عام 1319هـ في بلدة العودة بلد آبائه وأجداده، تربى في كنف والده ووالدته هيلة بنت حسين بن سلطان، وهي ابنة سبيكة بنت الشيخ عثمان بن منصور قاضي سدير. توفي والده وعمره خمس سنوات، تعلم القراءة والكتابة في مدرسة الكتّاب في بلدته على يد الشيخ عثمان بن إبراهيم أبو حيمد والشيخ محمد بن حسين، ولما بلغ سن الشباب حفظ القرآن الكريم، عمل في الزراعة والتجارة وخاصة بيع الإبل، وسافر كثيراً لطلب الرزق، شارك مع الملك عبدالعزيز في معركة السبلة، كذلك شارك في صيانة عين زبيدة وهو من ضمن الذين ذهبوا من سدير، والذين حضروا فتح جدة، تزوج الشيخ ابنة عمه حصة بنت محمد العمران، ورزق منها بعدد من الأبناء ولم تكتب لهم الحياة، ثم تزوج ابنة عمه منيرة بنت حمد العمران، ورزق منها بعدد من الأبناء عاش منهم بنتان وابنه عبدالله، عمل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كذلك عمل مدرساً في مدرسة عودة سدير في أول افتتاحها في عام 1374هـ، ثم صار مديراً لها ومدرساً حتى تاريخ إحالته للتقاعد في عمر الستين، وتم التجديد له لمدة خمس سنوات، تعلم على يده عدد من الطلاب الذين تولوا مناصب عليا في الدولة، كان كاتباً شرعياً ومأذون أنكحة وناظراً للقضايا الداخلية في بلد عودة سدير، وكتابته معتمدة لدى الشيخ العنقري والقضاة الذين تولوا بعده على سدير، لما له من أمانه وثقة لديهم ولدى أهل سدير، وبعد انتقال سعد بن حسين إلى الرياض تم تكليفه من قاضي حوطة سدير الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان في إمامة جامع العودة عام 1391هـ، ثم رسمياً عام 1393هـ، ثم بعد ذلك انتقل إلى الرياض عام 1395هـ، وتوفي فيها عام 1406هـ، ودفن في مقبرة العود، رحمه الله.
18 - الشيخ عبدالرحمن بن مشاري بن عبدالله بن مشاري الدباس الودعاني الدوسري، ولد في بلدة العودة بسدير بلد أبائه وأجداده، سنة 1323هـ، وتربى في كنف والديه وتعلم القراءة في الكتاتيب على يد عثمان بن إبراهيم أبو حيمد في أول عمره، ثم على يد محمد بن حسين وابنه عبدالله، تولى إمامة الجامع بعد الشيخ عبدالعزيز بن عمران من عام 1396هـ إلى عام 1405هـ، وله أربعة أبناء هم: عبدالله وعبدالعزيز وحمد ومحمد، توفي الشيخ عبدالرحمن بتاريخ 3- 5 - 1415هـ، رحمه الله.
المؤذنون في المسجد الجامع
1 - عبدالعزيز بن حمد بن إبراهيم الحنو، مؤذن في الجامع لمدة ستين سنة، حتى عام 1361هـ.
2 - عبدالله بن صالح، الملقب (عبيد).
3 - حمد الصالح.
مساجد عودة سدير
* المسجد الطالعي: يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من البلدة بجوار السور الداخلي للبيوت على خط طول وعرض N 25,32,50,4 وE 45,40,50,8، وقد أسس هذا المسجد في سنة 1376هـ.
ممن تولى الإمامة فيه: علي أبوحيمد.
* مسجد الركيات أو مسجد المتحدرات: يقع بجانب سوق العلاوة على خط طول وعرض E 25,32,51,7 وN 45,40,26,2، في ركن الركية وبجوار المتحدرات (هو مسجد يقع في وسط النخيل)، وهذا المسجد يخدم أهل المتحدرات والظلماء ومن يمر بسوق العلاوة، وقد تولى الإمامة فيه عبدالله بن عبدالرحمن بن مشاري المشاري الدباس، من سنة 1391هـ إلى 1-6-1406هـ، وغيره ممن لم أقف عليهم.
* مسجد عيسى بن راجح: يقع بجانب سوق العلاوة من الناحية الجنوبية على خط طول وعرض N 25,32,56,6 وE 45,40,22,6، بجور الرطابا والقري، (هو مسجد يقع في وسط النخيل)، ويخدم أهل المزارع القادمين مع سوق العلاوة من البلدة إلى القرادي، وهو مسجد قديم ولا يعرف متى بني، ولم أقف على من تولى الإمامة فيه.
* مصلى العيد: ويقع غرب البلدة على خط طول وعرض N 25,32,45,7 وE 45,40,39,9، وهو من المساجد القديمة، ولا يزال موجوداً على طرازه القديم حتى وقتنا الحاضر.
وكلاء أسبال (الصوام والإمام والمؤذن والسراج والمدرسة) في العودة: غالباً يكون إمام المسجد الجامع هو من يقوم بالإشراف على الأسبال العامة، ومنها أسبال المسجد، ومنهم: منصور بن عبدالرحمن أباحسين وأخوه عبدالمحسن، وإبراهيم بن عثمان أبوحيمد، وصقر بن علي، وعثمان بن إبراهيم أبوحيمد، ومحمد بن عبدالله بن عباد (لم يتول الإمامة)، ومحمد بن حسين وابنه عبدالله، وسعد بن محمد بن حسين، وعبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران، وغيرهم من أهل البلد.
المدرسة: تقع جنوب المسجد على خط طول وعرض N 25,32,48,4 وE 45, 40.44.5، وهي ملاصقة للمسجد ومبناها مستطيل الشكل وتمتد بمحاذاته من الشرق إلى الغرب، ولها باب من الناحية الجنوبية، ولها نافذة من الناحية الغربية، وبها مقاعد مبنية من الطين، وكرسي من الطين للمطوع وكراسي طويلة للطلاب، وتولى كثير من المعلمين فيها ونذكر بعض من درس فيها منهم: الشيخ محمد بن عبدالله العمران المطوع، وأبناء الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أباحسين ومنهم منصور وعبدالمحسن وعبدالعزيز ولهم خطوط، وحفيده الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبا حسين، وربما صالح بن بذار، وربما فوزان بن عبدالله أبابطين (المطيويع)، وإبراهيم بن عثمان أبوحيمد، وسيف بن ناصر بن مهنا، وربما عبدالله بن محمد بن ناصر بن حماد، وصقر بن علي، وعبدالعزيز بن عيسى بن خريف، وعثمان بن إبراهيم أبوحيمد، ومحمد بن حسين بن سلطان وابناه عبدالله وسعد، وعيسى بن عبدالعزيز بن خريف، وعبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عبدالرحمن أباحسين وعبدالرحمن بن حمد بن عيسى المطوع، وعبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران، وغيرهم.
الدلاء: وهي التي تخرج المياه من باطن الأرض، من القلبان أو الآبار ويطلق على البئر اسم (الدلو)، وتوجد غالباً بجانب المسجد أو داخل البيوت، ومنها:
* دلو السّهلة: تقع في وسط بلد العودة على خط طول وعرض N 25,32,49,2 وE 45.40.45.8، ويعتمد عليها كثير من الأحياء السكنية في السقيا، وهذه الدلو على طريق القادم من الشرق المتجه إلى السوق للبيع والشراء، ولذلك فهي مشغولة دائماً، فالبئر مشغولة من الناحية الشرقية بالدلو ومن الناحية الجنوبية بالسواني، والسواني تسقي الوقف وتملأ المدي (حوض الماء) المعد لسقيا الدواب والرواحل، وهي أهم دلو في العودة.
* دلو الخريفية: تقع في الناحية الشمالية من البلدة على خط طول وعرض N 25.32.51.7 وE 45,40,43,7، ويسقى منها حي باب البرّ والخريفية والخيس.
* دلو السَبَيْل: يقع في زاوية المسجد الجامع الشمالية الشرقية، على خط طول وعرض N 25.32.48.9 وE 45,40,44,3، ويخدم المصلين وطلاب المدرسة، وبجوار الدلو من الناحية الشمالية عدداً من النخيل وقف على الدلو.
* دلو المحيشرية: وتقع في الناحية الجنوبية الشرقية من البلدة على خط طول وعرض N 25.32.47.3 وE 45,40,46,8، وتسقي عدداً من النخيل الموقوفة على الدلو، أوقفها الشيخ أحمد بن شبانه قاضي سدير سنة 1110هـ، أو أبناؤه من بعده.
* دلو القعر: يقع في الناحية الغربية من البلدة وشمال حي القعر على خط طول وعرض N 25.32.48.3 وE 45,40,41,1، ويخدم حي القعر، وحي الوسعة لشرب وسقيا بعض الماشية.
* دلو فيد فواز: ويقع في الناحية الشمالية من البلدة على خط طول وعرض E 25.32.53.4 وN 45,40,39,8، ويخدم نخيل الفواز، ويسقى منه البيوت القريبة إليه خاصة حي باب البرّ وحي الوسعة.
كذلك يوجد دلاء في بعض البيوت ومنها دلو في بيت الضويحي، ودلو في بيت الحسين.
ختاماً أشكر كل من زودني بمعلومات كانت مصدر ثراء لهذه المقالة، وأرجو ممن لديه معلومات إضافية تزويدي بها لأضيفه فيما يصدر لاحقاً، وأود أن يعذرني من يقرأ هذا المقال عن أي نقص فهذا ما استطعت أن أجمعه من معلومات؛ رغم قلة المصادر التي تحت أيدينا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المراجع
(1) وثائق متفرقة من بعض أسر بلدة عودة سدير.
(2) وثائق آل عمران ومقال الدكتور حمد العمران بعنوان وقف عامر وثيقة مهمة في تاريخ عودة سدير في صحيفة الجزيرة بتاريخ 22-3-2022م العدد (17964).
(3) كتاب الدّارة الكتاب الخامس والعشرون (رد محمد بن ربيعة على أحمد بن منقور في مسأله الحكم على المدعي عليه غيابياً سنة 1116هـ, تأليف أيمن بن عبدالرحمن الحنيحن وثائق آل أبوحيمد.
(4) كتاب (معجم عودة سدير) تأليف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل.
(5) كتاب (علماء نجد) للبسام - كتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام) الجزء الثاني.
- كتاب (العلماء والكتّاب في أشيقر) تأليف عبدالله البسيمي.
- كتاب (فهرس مكتبات علماء نجد) تصنيف عبدالله العسكر.
- بعض المعلومات من كبار السن من أهل البلد.
** **
خالد بن برغش البرغش - تمير بسدير