وكالات - القدس:
اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، تزامنا مع استمرار الهجوم على قطاع غزة الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى. ودانت كلٌّ من الخارجية الفلسطينية والأردن وقطر اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، واعتبرته «ممارسات استفزازية» و»تجاوزا للخطوط الحمراء». وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بكثافة على شكل مجموعات. وأضاف المسؤول - الذي فضل عدم الكشف عن هويته - أن قوات كبيرة من الشرطة ترافق المستوطنين أثناء اقتحاماتهم من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. وقالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد إن عدوان إسرائيل بحق الفلسطينيين يمثل تجاوزا لكل الخطوط الحمراء ومحاولة لدفع الأمور نحو التصعيد والمزيد من أجواء التوتر. وأشار أبو ردينة إلى «السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته». كما دان استمرار «العدوان» الإسرائيلي على قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، مما أدى إلى مقتل عائلات، بمن فيها النساء والأطفال. من جانبها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وآخرها السماح للمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته وبحماية من الشرطة الإسرائيلية، محذرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، ومطالبة بوقفها فورا. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول قوله إن «اقتحام المسجد الأقصى المبارك والممارسات الاستفزازية بحقه عدوان مدان ومرفوض وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».