عبدالله اللهيب
أصبحنا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي دون أن نشعر، يتحكم في تقديم أشكال المحتوى وصناعة أدوات العمل الإعلامي في تحليل سلوك الجمهور، وتقديم التقارير الإعلامية، من خلال رصد المعلومات، وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعات كبيرة، وفهم متطلبات المتلقي عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وفتح -أيضاً- آفاقاً جديدة أمام مهام وأمور لا يمكننا نحن كبشر أن نقوم بتنفيذها، ولعل من أبرز وأهم الإيجابيات التي يمكن أن تقدمها تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام «السرعة الفائقة والاختصارات» ليس ذلك فحسب، يكتشف المستخدمون يومًا بعد آخر أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي في منصة «تويتر» تتعامل معهم كإنسان غير ناطق، لأن تويتر يدرك الجانب الدعائي لكل مستخدم، ويساعده في الانتشار بشكل أكبر وأسرع، وكذلك تقديم الإشعارات والتنبيهات حول الأحداث التي تحصل حول العالم بشكل فوري ومنتظم.
ولعل منصة «تويتر» من أهم الأدوات للاتصال بالجمهور والتأثير فيه، والتي من خلاله تقوم الجهات بمد جسور التواصل وتقديم المعلومات، وكذلك رصد الصدى وقياس الأثر، مما يساعد الجهات على تقييم العمل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مستوى وحجم التفاعل من قبل الجمهور، وتحسين الخدمات ورفع الأداء، فحسابات تويتر الرسمية هي عنوان الاتصال ومرآة نجاح العمل الإعلامي.
أخيرًا، أهمية التكيّف مع عصر السرعة، بتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي والآليات الإعلامية التي تتجاوب مع العمل السريع، وتحقيق التميّز، والبحث عن المعلومة والسبق الصحفي والتفاعل المباشر؛ يوماً بعد آخر سلوكنا يزداد تسارعاً، ولذلك يجب مواكبة هذا التسارع والتفاعل معه.
في يوم قريب، سيفكر عنك أيضاً الذكاء الاصطناعي، وهذا بحسب ما قاله إيلون ماسك: قدرات الذكاء الاصطناعي ستتجاوز قدرات البشر!